أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طراطسة يضيقون ذرعا بقائد شرطتهم "المنشق"، و"زمان الوصل" تثبت العكس من وثائق الداخلية التي بحوزتها

لم يطق منحبكجيون من طرطوس الصبر على قائد شرطتهم الجديد "عصام الحلاج"، وبدؤوا بكيل الشتائم له متهمين إياه بأنه ابن "الإرهاب"، وأنه كان منشقا وعاد إلى "حضن الوطن"، ساخرين من هذا الحضن الذي يستوعب عينات من هذا الشكل ويتسامح معها.

وجاءت حملة المنحبكجيين من الطراطسة، بالتزامن مع ما رأوه تشديدا لا مبرر له من قبل قائد الشرطة، لاسيما فيما يخص مخالفات المرور، في واحدة من أكثر المحافظات انفلاتا، عطفا على كثرة الشبيحة الذين تحتويهم، وتقويا بما قدمته من قوافل القتلى على مذبح كرسي الأسد، حتى استحقت في عرف النظام لقب "أم الشهداء".

وانتقد المنحبكجيون بشدة "قسوة" قائد شرطتهم الزائدة، وعدم تهاونه في المخالفات البسيطة لاسيما مع الناس غير "المدعومة"، مذكرين بأن السيارت "المفيمة" ما زالت تسرح وتمرح على كورنيش طرطوس، وتؤذي الناس بمخالفتها دون أن يقترب منها أحد من عناصر العميد "الملتزم" بتطبيق القانون.

ورأى بعض المنتقدين أن محافظة طرطوس بما قدمته من "قوافل الشهداء" كانت أحق بقائد شرطة "أفضل"، وأن ضباط طرطوس يقتلون في كل أصقاع سوريا، فيما "القيادة" تجود على المحافظة بقائد شرطة من هذا النوع "الـ....".

وسريعا ما جاء دفاع النظام عن قائد الشرطة الذي عينه، موضحا أن "الحلاج" ضابط متميز، وأن خبر انشقاقه وعودته إلى "حضن الوطن" لاحقا، ادعاء عار عن الصحة.

وجاء دفاع النظام عن "الحلاج" عبر أبرز إعلامييه في المحافظة، وهو "ه.م"، الذي له من الصلات المخابراتية والأمنية ما يفوق صلاته الصحفية، قائلا إنه قرأ على صفحات التواصل "الكثير من الإتهامات بحق قائد شرطة المحافظة الجديد العميد عصام الحلاج، على خلفية ماتقوم به الشرطة من مخالفات مرورية وغير مرورية (إشغالات-بسطات..إلخ) بأسلوب قاس وغير مسبوق، وكان الاتهام الأقسى بحقه أنه كان منشقا لمدة عام ونصف العام في تركيا، ثم عاد وبعدها سمي قائداً لشرطة طرطوس".

وتابع صحافي النظام: "هذا الاتهام دفعني للتدقيق، فتبين لي أنه غير صحيح على الإطلاق، فهو من الضباط المتميزين في وزارة الداخلية طيلة خدمته، وكل مافي الأمر أنه صارم في تطبيق الأنظمة والقوانين النافذة، كما أنه لايتهاون في تنفيذ طلبات المؤازرة التي تأتيه من الجهات العامة لقمع مخالفة هنا أو هناك".

وبعد هذا الكلام من جهة "ه.م" زادت حدة الهجوم على "الحلاج" وعلى صحافيي النظام، لاسيما "ه.م" نفسه، ممن امتهنوا "تمسيح الجوخ"، حسب وصف المنتقدين.

بدورها عادت "زمان الوصل" إلى ما بحوزتها من آلاف الوثائق الصادرة عن داخلية النظام، وقد تبين لها عدم وجود وثيقة تفيد بـ"فرار" العميد عصام الحلاج، بل إن بعض الوثائق التي يمتد تاريخها حتى نهاية 2013، جاءت على قرار تعيين وزير داخلية النظام للعميد الحلاج عضوا في المجلس الانضباطي الذي كانت إحدى مهامه فرض العقوبات بحق الضباط المنشقين عن داخلية النظام.

وبتاريخ 4/12/2013، تم تعيين العميد فيصل بديوي بديلا عن "الحلاج" في عضوية المجلس الانضباطي، كما تؤكد وثيقة في حوزة "زمان الوصل".

وبحسب الوثائق، فإن "الحلاج" كان يتولى منصب رئيس فرع المقر، وهو أحد الدوائر المهمة التابعة لداخلية النظام.

وتفند وثائق الداخلية التي راجعتها "زمان الوصل" ادعاء المنحبكجيين الطراطسة عن انشقاق "الحلاج" لمدة عام ونصف، حيث إن الفترة بين آخر وثيقة جاء فيها ذكر الحلاج (4/12/2013) وتعيينه قائدا لشرطة طرطوس وإطلاق الحملة ضده لاتتعدى 8 أشهر.


نص وثيقة لدى "زمان الوصل"...

الجمهورية العربية السورية
وزارة الداخلية
إدارة الشؤون الإدارية
الرقم / 8529 / و
التاريخ : / / 1434 هـ
الموافق : 4 / 12 / 2013 م

السيد مدير إدارة القضايا

لاحقاً لكتابنا رقم / 8529 / و تاريخ 4/12/2013 .
تم تعيين العميد فيصل بديوي رئيس فرع العقود بإدارتنا بدلاً من العميد عصام الحلاج رئيس فرع المقر العام عضواً بالمجلس الانضباطي المتعلق بالعميد ياسر صياح .

يرجى الإطلاع

اللواء حميد أسعد المرعي 
مدير إدارة الشؤون الإدارية

جورج حداد - زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي