"التوحيديون الجدد".. بيان يدعو لاستقلال محافظة السويداء عسكرياً

أصدر التوحيديون الجدد بيانا عبر صفحتهم على "فيسبوك" بعد ما شهدته بلدتا (داما وديرداما) في محافظة السويداء من أحداث دامية بين أبناء السويداء والبدو من جهة وجبهة النصرة من جهة أخرى، الأمر الذي أودى بحياه 13 شخصا وجرح 20 اّخرين.
وأعلن التوحيديون الجدد رفضهم لهذه الأحداث وأسبابها ونتائجها التي أوضحت تواطؤ النظام وتقاعسه عن حماية المدنيين وكذلك بينت حماقة مسببيها من كلا الطرفين (زعران البدو وشبيحة الدروز) الذين يسعون لإشعال فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب التوحيديون الجدد مشايخ السويداء وزعماء طائفة الموحدين الدروز وقادة الرأي في الجبل بالدعوة للإجراءات السريعة التالية:
1. تشكيل غرفة عمليات بقيادة موحدة لكل التشكيلات والفصائل والمجموعات المسلحة القائمة بالجبل، وفتح باب التطوع والتسلح المنظم لأبناء الجبل، وعقد مجلس أزمة للإدارة الذاتية وتلقي المعونات والمساعدات المالية والمادية لمواجهة المستجدات بتنظيم عالٍ والتنسيق على كل الجبهات.
2. إعلان الموقف الصريح والتبرؤ من نظام الأسد المتوحش الذي يقتل شعبه، فهو من حطّم الوحدة الوطنية والسيادة عندما استجار بميليشات شيعية من خارج البلاد، وأجج الأحقاد الطائفية.
3. فتح العلاقة مع العقلاء في حوران واللجاة، وصون السلم الأهلي بتعاون الطرفين على منع الاعتداءات، ومحاصرة التجاوزات والخروقات من أي مجموعة كانت، والسعي لنشر حزام من المشايخ المسلحين والعقلاء على التخوم، وفي مناطق إثارة الفتنة والاشتباكات المفتعلة، بالاعتماد الأهلي على الذات وليس على تشكيلات النظام أو النصرة التي تفجر الأوضاع دائما.
4. منع الاعتداءات وحالات الاختطاف والفوضى الناجمة عن الفراغ الأمني واستغلاله من زعران اللجاة والسهل والجبل.
5. تحرير الجبل بنقل السلطات الأمنية فيه لأهله ولعقلائه بإشراف غرفة العمليات الموحدة المستقلة عن هيمنة الأجهزة غير البريئة.
6. السعي لفتح الحدود الجنوبية مع الأردن لتلقي المساعدات الإنسانية، والدعم المادي الدولي اللازم، وفق قرارات الأمم المتحدة الأخيرة والخاصة بالإغاثة بدون تحكم وموافقة السلطة في دمشق.
7. الدفع لاستصدار قرار من مجلس الأمن وفق شرعة الأمم المتحدة الخاصة بحماية الأقليات وتحت البند السابع، والتحضير لفتح الطريق أمام قوات دولية تسهم بحماية الأقلية الدرزية المهددة في مناطقها بالتهجير والإبادة، بالوقت المناسب، لمنع استغلال هذه النقطة والمتاجرة بها من أعدائنا وخاصة إسرائيل.
8. منع التحريض والتوقف عن الحرب الدعائية ضد أي فريق سوري والتزام الحياد الوطني تجاه المتنازعين، واستمرار التنسيق مع عقلاء الأطراف كافة (دروز –بدو –حوارنة) بتشكيل هيئة أهلية مشتركة للمحافظة على السلم الأهلي، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن الأهالي وخصوصاً مكائد الأمن العسكري سيئ الصيت.
9. تشجيع التفاهم والحوار بين أبناء الجبل ومنع التشنجات وانزلاق الموالين أو المعارضين منهم إلى مواجهات عبثية للحرص على وحدة الموقف، ونبذ الخلافات الداخلية الدينية والعائلية وغيرها.
10. إصدار عهد أخلاقي يمنع الاعتداء، ويحدد مهام وواجبات أبناء الجبل بالدفاع عن ارضهم وعرضهم , والحفاظ على ممتلكاتهم ومنع فوضى السلاح, والتجاوزات بإخضاع الجميع لقيادة غرفة العمليات وقراراتها، والوقوف بوجه أي مخطط للتقسيم وتفتيت الوطن السوري الذي ثبّت وحدته وروى ثراه أجدادنا بدمائهم الطاهرة تحت الشعار الخالد "الدين لله والوطن للجميع".
واختلفت أراء الناشطين في السويداء حول مضمون البيان فمنهم من استنكر دعوة الموحدين الجدد لتشكيل قيادة موحدة لكل التشكيلات العسكرية وفتح باب التطوع، معتبرين أن هذا الأمر يحدث في حالة الحرب مع دولة أخرى لا في حالات الانفلات الأمني ومحاولات إحداث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
في حين أيد آخرون ماتضمنه البيان، معتبرين أن تحقيقه ممكن بإعلان محافظة السويداء منطقة محايدة عن النظام والمعارضة في وقت واحد إلى أن تنتهي العمليات العسكرية، ويتفق السوريون.
ورأى ناشطون أن نقل السلطات الأمنية إلى أهل الجبل وإعلان الموقف الواضح والصريح ضد النظام يصعب تحقيقه، لأن السويداء في حال خرجت عن سيطرة النظام أصبحت المنطقة الجنوبية محررة من سلطته، الأمر الذي يمهد لدخول قوات المعارضة إلى دمشق.
سارة عبد الحي _السويداء _زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية