استأثر ريف دمشق الشمالي والشمالي الغربي بالمعارك بين الثوار والنظام اليوم السبت، حيث عادت "الزبداني" إلى واجهة الأحداث بعد يوم واحد من عودة منطقة "التل" المحاذية للعاصمة، بينما كانت بلدة "جراجير" في القلمون مسرحا لمعارك أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من قوات الأسد.
وأكد مراسل "زمان الوصل" في القلمون أن نحو 15 قتيلا على الأقل من قوات الأسد سقطوا اليوم إضافة إلى شهيدين من الثوار قرب بلدة "جراجير" في القلمون، إثر اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
كما أفشل الثوار بالتعاون مع عناصر من الكتائب الإسلامية محاولة تقدم جديدة لحزب الله في جرود "رأس المعرة" صباح السبت، وتزامنت المحاولة مع سبع غارات مكثفة توزعت بين جرود "عرسال" و"رأس المعرة".
وقال مراسل "زمان الوصل" إن كتائب الثوار تصدت لمحاولة حزب الله استرجاع نقاط خسرها خلال المعارك الأخيرة في جرود "رأس المعرة"، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين دون أن يؤكد العدد بسبب ضراوة الاشتباكات.
وفي الزبداني هاجم الثوار ثلاثة حواجز لقوات الأسد، واستطاعوا تدمير دبابتين "ت72" والدبابة الصفراء "ت 82"، إضافة إلى عربة فوزليكا وعربة (بي إم بي) وغنائم كثيرة.
وفي سياق قريب شهدت بلدة "عسال الورد" إطلاق نار كثيف وبشكل هيستيري.
وبحسب مراسلنا لم يكن ذلك ناتجا عن اشتباكات، وإنما بمناسبة عودة مجموعة من شبان المنطقة سالمين، بعدما جنّدهم النظام في "جيش الدفاع الوطني" وغابوا لمدة شهر دون أن يتمكن أهلهم من الاتصال معهم، فظنوا أنه تمت تصفيتهم.
ونقل المراسل عن سكان في البلدة الحدودية إن الشبان العائدين كانوا يخضعون لدورة تدريبية في إيران.
وفي سياق متصل عادت مدينة "التل" أمس إلى واجهة الأحداث، حيث تعرض الحي الغربي إلى قصف بالمدفعية الثقيلة وغارتين من طيران الميغ، ما أدى إلى استشهاد شخصين عرف منهما عبد الرزق أبو بكر خضرة من منطقة "رنكوس" والآخر عرف أنه من آل "مصمص"، إضافة إلى عشرات الجرحى.
يشار إلى أن مدينة "التل" تؤوي عشرات الآلاف من النازحين من مختلف أنحاء سوريا، كما قدم مغتربون من أبناء المدينة مئات الملايين في صورة مساعدات ودعم للمجال الإغاثي وغيره.
القلمون - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية