تقدم الخطوط الجوية العراقية خدمة لا تقدمها أية خطوط أخرى في العالم على طائراتها المتوجهة إلى دمشق بحجة زيارة المراقد المقدسة ومنها مقام السيدة زينب، ففي شريط فيديو تداوله ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي يظهر أحد الرجال في طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية وهو ينشد قصيدة رثاء للسيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وينشد الرادود (يا زينب جينا جينا لآخر نفس تدرينا ..زينب يا شرف عدنان يا زينب جينا جينا ..والله نطلق النسوان ونعيف الأمل والرضعان).
ثم تدور الكاميرا على ركاب الطائرة فنرى مجموعة من الرجال بينهم نساء كبيرات في السن وهم يضربون بأيديهم على صدورهم ويجهشون بالبكاء، تجاوباً مع كلمات ولحن النشيد، ويكمل الرادود (حسينيين تدرينا يا أخت اللما تروّى بماي (الذي استشهد دون أن يشرب الماء) وحق الكافي اللي وفّاه نتعنى (نتكبد العناء) إلك حفاة، وين الهددك وينا، (يقصد سيدنا عمر بن الخطاب .. يم الخدر والنوما حلفنا بشارب العفان نخلي الراس يردم راس).
وكان إعلان لشركة سفير الطعمة ببغداد نشر على صفحات "فيسبوك" قد دعا إلى زيارة منطقة السيدة السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق بتاريخ 26/ 8/ 2014 لمدة ثمانية أيام، وجاء في الإعلان المذكور أن النقل سيكون من كربلاء إلى المطار ومن ثم إلى مطار دمشق الدولي وعند الوصول إلى المطار تنطلق بباصات إلى منطقة السيدة زينب والسكن في فندق (قصر النعيم). وشمل البرنامج النقل من كربلاء إلى المطار في الذهاب والعودة والنقل داخل سوريا والطيران ذهاباً وعودة، وفيزا دخول سوريا والسكن في فندق قصر النعيم مع ثلاث وجبات طعام وزيارة السيدة زينب والسيدة رقية وسوق الحميدية ووجبة غداء في أحد مطاعم دمشق والمستمسكات المطلوبة جواز السفر فقط.
ويرافق الحملة كادر إداري رادود حسيني من أجل قراءة الأدعية والزيارات.
وبحسب تقرير لموقع (إيلاف) فإن عملية نقل الأسلحة والذخيرة الإيرانية إلى سوريا تتم عن طريق الأجواء العراقية من دون انقطاع حيث يلعب "هادي العامري" وزير النقل العراقي والحليف القوي لإيران في العراق دوراً محورياً في تأمين الممر الجوي لشركات الطيران الإيرانية التي تتجه إلى سوريا عبر أجواء العراق وليس من المستبعد أن تكون مثل هذه الرحلات الوهمية واجهة لتغطية هذه النشاطات المشبوهة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية