لبنان يحاول إغراء السوريين بالعودة إلى بلادهم عبر إعفاء المخالفين من الغرامات

قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، غن اقتراح إعفاء اللاجئين السوريين المخالفين الذين يريدون العودة إلى سوريا من الغرامة طرحه وزير الداخلية نهاد المشنوق، وإن الهدف من هذا الاقتراح هو "القيام بأي شيء يمكن أن يسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".

وأضاف، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان": في المرة السابقة التي سهلنا عودتهم، حصل إشكال على الحدود من الناحية السورية، إلا أن وزير الخارجية جبران باسيل اتصل بالسفير السوري وحل الإشكال، ولا يوجد سلطة يمكنها أن تمنع مواطنا من العودة إلى بلده.

وعن إمكان الاتصال مباشرة بسلطات النظام في دمشقة لحل موضوع اللاجئين والتنسيق معها، قال "درباس": "وزير الخارجية يتصل بالسفير السوري بصورة طبيعية واعتيادية للتنسيق معه، ونحن كحكومة اتخذنا موقفا اننا لن ننغمس اطلاقا في الصراع السوري، وبالتالي كل ما تفعله الدولة بصورة طبيعية هو عبر الاتصال بالسفير".

وتابع: "إذا دخلنا في مفاوضات مع الحكومة السورية قد يعطي هذا الأمر نتائج وثمارا لجهة السوريين الراغبين في العودة، أما بالنسبة للذين لا يرغبون بالعودة فلن يعطي نتائج، علما أنه إذا فتحنا هذا الموضوع سنسمع من يقول لنا: لماذا لا تتفاوضون مع المعارضة السورية، وهنا الإشكال الأكبر، حيث لا توجد معارضة سورية واحدة بل معارضات، وجزء من هذه المعارضات يختطف أبناءنا من الجيش وقوى الأمن الداخلي والحكومة لا تتفاوض مع هؤلاء، وهذا ما كانت الحكومة محقة في شأنه منذ البداية".

وحول عدد اللاجئين السوريين الذي عادوا إلى سوريا، أكد "درباس" وجود نحو 1800 لاجىء عادوا إلى بلادهم، واصفا العدد بأنه غير كبير، ولافتا الى أن وزير الداخلية قال: لا تتوقعوا أن يعود عدد كبير من اللاجئين حتى بعد الإعفاء، فقد لا تصل نسبة العائدين إلى 20 في المئة".