كشف الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، لأول مرة، أن بلاده سلمت المعارضة السورية أسلحة، معلنا في الوقت نفسه أن باريس سترسل أسلحة متطورة إلى المقاتلين الأكراد في العراق.
وفي حوار خاص مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال "هولاند" إن باريس دعمت "المعارضين السوريين الديمقراطيين" بالسلاح، موضحا أن ذلك تم بموجب "آليات منسجمة مع التزامات فرنسا الأوروبية".
وحمل "هولاند" مسؤولية الوضع في سوريا للمجتمع الدولي، منتقدا تخاذله في "دعم المعارضة الديمقراطية السورية"، ومشيرا إلى أنه لو تم دعمها لما كانت المنطقة أمام "هذا الاختيار المرعب بين ديكتاتور وجماعة إرهابية"، في إشارة منه إلى بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية".
واعتبر "هولاند" أن الوضع في العالم بلغ درجة خطيرة لم يشهد مثيلا لها منذ 2001، مؤكدا أن على العالم أن يتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الوضع. مضيفا: "لا يجب فقط الوقوف في وجه القاعدة وإنما في وجه دولة إرهابية، الدولة الإسلامية".
وقال "هولاند" إنه في ظل هذا الوضع "لا يمكن البقاء في نقاش تقليدي، حول التدخل أو عدمه" في عدد من مناطق العالم، داعيا إلى "وضع إستراتيجية شاملة ضد هذه الجماعة (تنظيم الدولة) التي تملك تمويلا مهما وأسلحة متطورة جدا، والتي تهدد دولا كالعراق وسوريا ولبنان"، واقترح لهذه الغاية عقد "مؤتمر دولي حول الأمن في العراق ومحاربة الدولة الإسلامية".
وأوضح "هولاند" أن بلاده قررت منح المقاتلين الأكراد في العراق أسلحة متطورة لدحر "الدولة الإسلامية"، مبينا أن باريس" لا تقوم بذلك فقط لأجل الأكراد والعراقيين، وإنما لمصلحة أمن فرنسا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية