أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.."الدفاع الوطني" يأكل أبناءه و"الدولة" تسيطر على بلدات حدودية وتقتل 36 مقاتلا كردياً

صورة نشرها نشطاء من اليعربية لقتلى أكراد أثناء الاشتباكات مع "الدولة" ظلل جزء منها نظرا لقسوتها

أفادت مصادر خاصة لــ"زمان الوصل" أن كتائب من مليشيا "جيش الدفاع الوطني" تمردت على قياداتها، وهددت برفع السلاح بوجه قوات النظام في حال استمرت بمحاباة وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، على خلفية السماح للوحدات الكردية بداية الشهر الجاري بدخول أحياء كانت تحت سيطرة ملييشيا "جيش الدفاع الوطني" المعروف بـ"المقنعين".

وأكد المصدر أن أكثر من 200 عنصر من "الدفاع الوطني" يتبعون للفرع الأول الذي يقوده "بسام عرسان"، والفرع الثالث، بقيادة "ابو خالد الحجي" ألقوا السلاح، بعد دخول الوحدات الكردية الى الحارة العسكرية، والثكنة العسكرية فيه، والمساكن، والناصرة، ودولاب العويس، وحتى حيي النشوة والليلية التي يسيطر عليها "المقنعون".

وسبق أن القى العشرات من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" سلاحهم في حي العزيزية، وانسحبوا من المشفى الوطني الذي كان تحت سيطرتهم، احتجاجاً على اقتحام مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الجهتين الجنوبية والشرقية من الحي واعتقال 60 شخصاً، واحتلال منازلهم بدعوى مقاومتهم لها حسب نشطاء. 

وجاءت هذه التطورات بعد معركة "الميلبية" التي سيطر بعدها تنظيم "الدولة الإسلامية" على فوج الميلبية في 26 تموز الماضي، حيث حاول 500 عنصر من "الدفاع الوطني"، فك الحصار عن قوات النظام داخل الفوج، متسللين عبر الوادي الذي يعرف بــ"وادي الموت" (مسيل مائي ينحدر من سفوح جبل عبد العزيز إلى الخابور قرب قرية الميلبية)، وطلب النظام من مسلحي الــ PYD مساندتهم هناك، فكانت شرارة الخلاف بعد اعتراض قياديي الدفاع الوطني على تدخل الحزب في مناطق نفوذهم كما يدعون، وكان الرفض شديدا من القيادي في مليشيا المقنعين "علي العبود الطيبة"، وانسحبت القوات المشتركة من "وادي الموت" تاركة وراءها العشرات من عناصر الشبيحة (المقنعين) قتلى في الوادي بسلاحهم الكامل، بينما تكبّدت كتائب حزب الاتحاد الديمقراطي 16 قتيلاً برصاص قناصين لم تعرف هويتهم حتى اللحظة حسب مصدر مطلع داخل مليشيا "الدفاع الوطني".

وذكر نشطاء أن اجتماعا عقدته قيادات حزب البعث مع قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس في القامشلي، سبقه اجتماع لهذه القيادات القادمة من دمشق والممثلة بـ"هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وعضوي القيادة القطرية يوسف الأحمد، شعبان عزوز، وحماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين"، مع القيادات الأمنية، وقادة المليشيات وخلف المهشم أمين فرع البعث بالحسكة، ومحمد زعال العلي محافظ الحسكة في مبنى البعث وسط المدينة بغرض إعادة هيكلة الكتائب البعثية، وحل الخلافات بين الكتائب البعثية، وكتائب تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بعد انتشار الأخيرة في مناطق التي يسيطر المقنعون عليها، بغرض الهجوم على حي غويران المحاصر.

ويذكر أن مليشيات الدفاع الوطني في الحسكة تتألف من ثلاثة فروع يقود بسام عرسان الفرع الأول، ويقود الفرع الثاني ثابت الجوهر رئيس اتحاد الطلبة، اما الفرع الثالث فهو بقيادة "ابو خالد الحجي"، وكانت تضم جميعها حسب التقديرات 12 ألف عنصر في بداية تشكيلها، حين كانت المحافظة هادئة، وينتسب أغلبهم بغرض الحصول على سلاح، وراتب إضافة لممارسة التشليح، والسرقة في المناطق التي يدخلونها.

في سياق قريب قال ناشطون إن 36 عنصرا تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قتلوا في اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة" في محيط جزعة، منهم تم أسره قبل أن يُصفى على يد عناصر التنظيم الذي خسر في الاشتباكات عددا من عناصره بينهم الضابط الأردني السابق أحمد المجالي.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على قرى (سفانة، وعكرشه، وتل صحن، والحنوة)، عقب اشتباكات عنيفة مع مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في اشتباكات جزعة القريبة من معبر "اليعربية" الحدودي بريف الحسكة، وفي حال تمكّن التنظيم من السيطرة على المعبر، فإنه سيقطع الطريق على "سنجار" التي تسكنها أغلبية يزيدية.

وحسب مصدر محلي، فإن الاشتباكات المستمرة في بلدة جزعة، وقرية العرجة، وصوامع الحبيبية، وسط حركة نزوح للسكان سيراً على الأقدام هرباً من القصف المتبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي