أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثوار يتجاوزون الخط الأحمر للنظام وشبيحته ويشعلون الريف الحموي الموالي

يبدو أن الريف الحموي الموالي بدأ يشتعل، إن لم يكن قد اشتعل فعلا، بالاضطراب والتخبط بين صفوف الشبيحة، نتيجة العملية الواسعة التي تشنها كتائب ثورية وجهادية على عدة معاقل لمرتزقة النظام في هذا الريف.

وقد بدا هذا التخبط واضحا بشكل كبير في قريتي "قمحانة" و"الربيعة"، حيث شهدت الأولى نداءات واستغاثات للتبرع بالدم، بعد سقوط ما يقارب 17 قذيفة صاروخية على البلدة القريبة من مدينة حماة، والمحسوبة بشبيحتها على النظام.

فيما بات أهل "الربيعة" المعروفين بطائفيتهم الفاقعة أكثر توجسا من هجمات الثوار، مع تساقط صواريخ غراد على بلدتهم، التي تعد من أكثر بلدات الريف الحموي إمدادا للنظام بالشبيحة المشهورين بوحشيتهم المفرطة.

وفي بلدة "أرزة" العلوية، التي حررها الثوار قبل أيام، تم أسر عنصرين من قوات النظام كانا يحاولان استطلاع الأمور في البلدة، ومواقع تمركز الثوار هناك.

ولم تنج قرى دير ماما والصفصافية والقبة فضلا عن سلحب، من هجمات صاروخية وبالهاون، أدخلت رعبا حقيقيا إلى قلوب الشبيحة في هذه البلدات الواقعة غرب العاصي، والتي يعتبرها النظام وشبيحته خطا أحمر، كونها ضمن حدود "الدويلة العلوية" التي يمكن للنظام اللجوء لإقامتها إذا ما أعيته حيل القضاء على الثورة.

وفي ريف سلمية التابع لحماة اندلعت اشتباكات حامية بين النظام ومرتزقته من جهة وبين الثوار، وذلك قرب بلدة الطيبة، كما قتل 3 أشخاص من قرية قبيبات أثناء اشتباكات مع كتائب مقاتلة كانت تحاول اقتحام البلدة.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها الثوار هجماتهم على الريف الحموي الموالي بهذا الشكل الواسع، ما جعل أجراس الإنذار تقرع في هذا الريف، الذي كان شبيحته المتورطين بالمذابح الطائفية يظنون أنفسهم في مأمن ومنأى عن الحساب.

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي