أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عائلة زوجة الشاعر نزار قباني تتجه لمقاضاة المالكي بتهمة تورطه في قتلها

نزار وزوجته بلقيس - ارشيف

ماذا يقول الشعر، يا بلقيس..
في هذا الزمان؟ 
ماذا يقول الشعر؟ 
في العصر الشعوبي..
المجوسي..
الجبان
والعالم العربي 
مسحوقٌ.. ومقموعٌ..
ومقطوع اللسان.
من قصيدة بلقيس للشاعر الراحل نزرا قباني

قالت مصادر مقربة من عائلة زوجة الشاعر السوري الراحل نزار قباني، العراقية بلقيس الراوي، إن العائلة تعتزم فتح قضية تفجير السفارة العراقية في بيروت أوائل ثمانينات القرن الفائت، وتقديم شكوى ضد رئيس وزاء العراق السابق نوري المالكي لمعرفة دوره أو مدى تورطه بتفجير السفارة، الذي أوقع عشرات الجرحى والقتلى، بينهم "بلقيس" التي كانت تعمل دبلوماسية في سفارة بلادها. 

ونقلت صحيفة المستقبل اللبنانية أن "عائلة الدبلوماسية القتيلة ستعتمد على فريق من المحامين العراقيين والأجانب بالترافع نيابة عنهم، وإقامة دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد المالكي، بعد حصولهم على معلومات مؤكدة في هذا الشأن". 

وقالت المصادر إن "فريق المحامين سيبدأ بالفعل إجراءات رفع الشكوى ضد المالكي من خلال جمع الوثائق والأدلة التي قد تثبت مسؤولية حزب الدعوة الإسلامية أو الأذرع المسلحة التابعة له بعملية تفجير السفارة العراقية في بيروت"، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصل عليها الفريق القانوني تؤكد أن المالكي كان يقود الجناح العسكري لحزب الدعوة من منفاه في العاصمة السورية دمشق، وأنه أقام شبكات لتنظيم حزب الدعوة ونسج خيوط أعمالها الإرهابية ومن بينها تفجير السفارة العراقية. 

ويعتقد أن "أبو إسراء المالكي"، وهو الاسم الحركي لنوري، قام ويعتقد العامين 1981 و1982 بتشكيل خلية "الجهاد الإسلامي" في بيروت، بتكليف من حزب الدعوة وكان معه "محمد عبد الحليم الزهيري" و"عماد جواد مغنية" و"علي الموسوي"، وقد عرف الأخير عرف بلقب "الحاج إلياس"، وتم اعتقاله في الكويت وأطلق بعد دخول الجيش العراقي إليها عام 1990، وهذه الخلية كان يدعمها ويخطط لها ويشرف عليها "محتشمي" الذي كان في حينه يشغل منصب سفير إيران في دمشق وهو الذي أسس وشكل حزب الله اللبناني. 

"محتشمي" الذي تم تعيينه في ما بعد وزيراً للداخلية الإيرانية، وضع حينها استراتيجية خلية "الجهاد الإسلامي"، محددا إياها بضرب الأهداف الأمريكية والعراقية على حد سواء ضمن نطاق سوريا ولبنان، وقد قامت هذه المنظمة بعدة عمليات تفجير استهدف السفارات الأمريكية والعراقية والفرنسية في بيروت.

وتعرضت السفارة العراقية في بيروت بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) عام 1981 إلى تفجير بسيارة مفخخة نفذه انتحاري اقتحم بوابات السفارة ليوقع أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وكان من بين القتلى "بلقيس الراوي" زوجة الشاعر نزار قباني، الذي عرف بمعارضته لنظام حافظ الأسد، وقصائده النارية التي تكشف بشاعة هذا النظام، وقد كتب "قباني" قصيدة رثاء حميمية في زوجته "بلقيس" ضمنها اتهامات لنظام حافظ بقتلها، وكانت هذه القصيدة من ضمن القصائد المحظورة في سوريا، حتى إن حيازتها كانت تستوجب الاعتقال والمساءلة من مخابرات النظام.

ومن أهم  الإيماءات التي وردت في قصيدة "بلقيس"، والتي شددت من "حرمتها في نظر النظام ومخابراته، هذا المقطع الذي يقول فيه الشاعر:
ماذا يقول الشعر، يا بلقيس..
في هذا الزمان؟ 
ماذا يقول الشعر؟ 
في العصر الشعوبي..
المجوسي..
الجبان
والعالم العربي 
مسحوقٌ.. ومقموعٌ..
ومقطوع اللسان.

زمان الوصل
(477)    هل أعجبتك المقالة (581)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي