"لواء أحرار السنة بعلبك" لعبة مخابراتية بيد مندوب لحزب الله في سوريا

أثار خبر اكتشاف حقيقة من يقف وراء موقع "لواء أحرار السنة بعلبك" ضجة كبرى في صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية السورية واللبنانية. 

وتأتي أهمية الخبر لجهة اكتشافه حقيقة من يسعى إلى الفتنة الطائفية في لبنان، لاسيما أن المتهم لتشغيل موقع لواء "أحرار السنة بعلبك" منتسب إلى "حزب الله" الذي يدعي محاربة الفتنة المذهبية.

وذكر أحد المواقع اللبنانية أنّ الموقوف حسين شامان الحسين (مجنّس لبناني من أصل إيراني) لدى شعبة المعلومات بتهمة تشغيل موقع لواء "أحرار السنّة بعلبك"، سوف يُحال اليوم الاثنين على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لتحويله إلى القضاء المختص ومواصلة التحقيقات معه. 

ولم يشر الحسين خلال التحقيق معه إلى أي علاقة لـ"حزب الله" بتشغيل الموقع المذكور، إلاّ أنّه اعترف بأنّه ينتمي إلى الحزب، ما يثير تساؤلات حول إمكانية لجوء فرد حزبي من تلقاء نفسه إلى القيام بهذا العمل الفتنوي بامتياز الذي أثار حساسيات طائفية ومذهبية.

وقد نوّه وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالجهود التي أفضت إلى كشف حقيقة وهوية مشغّل موقع لواء "أحرار السنة بعلبك"، وقال "إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كشفت المؤامرات واللعبة المخابراتية الكبرى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان، وما قامت به شعبة المعلومات هو عمل بطولي ويجنب البلد ما يحاك ضده من فتن وقريباً سيسمع اللبنانيون إنجازاً آخر عما يسمى "موقع لواء الصليبيين".

وجاء الإعلان عن تهديدات وعمليات سيقوم بها "لواء أحرار السنة في بعلبك"، ليكشف عن حالة من التضليل الإعلامي الذي يخلط الأمور بحيث تضيع الحقيقة ويزداد الخوف، وبالأخصّ في صفوف المسيحيين؛ إذ سبق وصدرت بيانات تهدّد بنسف كنائسهم في لبنان وتفجيرها.

وقد شكّكت مصادر أمنيّة لبنانية في صحّة هذه التهديدات وحتى في وجود بعض هذه التنظيمات، بعد أن تمكّنت الأجهزة الأمنيّة اللبنانية من تحديد مصادر بثّ التغريدات على موقع "تويتر" باسم "لواء أحرار السنّة في بعلبك".

وثارت شكوك حول وجود "منظومة استخبارية تتولّى توزيع مثل هذه البيانات على "تويتر" للتحريض على "أهل السنّة" في لبنان، لا سيّما في منطقة بعلبك. 

كما صرّح وزير الداخلية نهاد المشنوق ردًّا على ما صدر عمّا يسمّى "لواء أحرار السنّة" من تهديدات: "أنا لا أعلّق أهميةً على هذا الكلام، لأنّه كلام مخابراتي معروف أصوله وجذوره". 

ووفقًا لنتائج تحقيقات تسرّبت إلى وسائل إعلام لبنانية، تبيّن أنّ ما يسمّى "لواء أحرار السنّة – بعلبك" تنظيم غير معروف إلا عبر التغريدات على موقع تويتر، وأنّ الأجهزة المختصة ختمت التحقيق بشأن "لواء أحرار السنّة"، وجرى تحديد الشخص الذي يديره، وعُرف لاحقًا أنّه مندوب لحزب الله مقيم في سوريا.