بعد دقائق من نشر نداء الإغاثة الخاص به مات الطفل "حسن الندى" من مخيم اليرموك الذي لم يتجاوز السادسة عشر من عمره وحيداً في أحد مستشفيات لبنان بعد أن مُنع والداه من الدخول إلى الأراضي اللبنانية، فالطبيب المشرف على إصابته كان مصرّاً على أن يوقع أحد أقاربه على ورقة عدم مسؤولية قبل أن يعالج إصابته ولكن التأخر والتلكؤ في علاج حالته الإنسانية التي لا تحتمل التأخير مهما كانت الظروف ودون أي شروط كما يفترض بمشفى يعالج حالات إنسانية أدى إلى تفاقم حالته ووفاته.

لجأ حسن من مخيم اليرموك إلى لبنان بعد أن أصيب بحروق في ساقيه، وكان بحاجة لعملية بتر للساقين ولكن علاجه تأخر لأن الأطباء أصروا على عدم إجراء العملية بدون إذن الأهل وتوقيعهم على العملية، وروى الناشط الحقوقي علاء عبود لـ"زمان الوصل" أن للطفل "حسن الندى" شقيقا معتقلا لدى السلطات اللبنانية (الأمن العام)، بحجة عدم تجديد إقامته مع العلم بأن السلطات نفسها تمنع تجديد الإقامات للفلسطينيين -على حد قوله- أما والد الطفل وأمه فلم تسمح لهما السلطات ذاتها بدخول لبنان، وتم توقيفهما وإعادتهما على معبر المصنع الحدودي. ويضيف الناشط عبود قمنا بإطلاق مناشدة ظهر 27 آب/أغسطس/ 2014، ولكن دون فائدة، فاستشهد حسن بعد دقائق من إطلاق المناشدة دون أن يُفتح أي تحقيق من قبل السلطات اللبنانية التي تتحمل كامل المسؤولية عن وفاة الطفل وعن حالات كثيرة غيره علماً الأمن العام اللبناني لم يسمح لأهله أيضاً بالدخول للمشاركة في مراسم دفنه في مخيم عين الحلوة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية