كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية موثوقة لـ"زمان الوصل" أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق منذ حزيران (يونيو) الماضي، بعد ترتيبات إقليمية أجراها وزير الخارجية جون كيري.
وأوضحت المصادر أن قرار ضرب "الدولة" في العراق، جاء بعد زيارة كيري إلى السعودية ولقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إذ تم الاتفاق على ضرب هذا التنظيم، شريطة أن تضمن السعودية استقرار السوق النفطية، في حال ذهبت الولايات المتحدة إلى ضربات موسعة تطول حقول النفط التي سيطرت عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في ذلك الوقت، أو في حال إقدام الأخير على "خطوة جنونية" بتخريب هذه المصفاة، الأمر الذي سيؤثر على الإنتاج النفطي.
ولفتت المصادر إلى أن سيطرة التنظيم على أكبر مصافي النفط في بيجي في 20 من شهر حزيران، أثار مخاوف الولايات المتحدة، لذا قرر كيري عقب ذلك، التوجه إلى المنطقة، ومن بين هذه الزيارة جاءت المباحثات مع السعودية في 25 حزيران.
وأشارت المصادر إلى أن تأجيل الضربة الأمريكية كان متعمدا، من أجل امتداد التنظيم إلى الشمال لسهولة توجيهات الضربات، مؤكدا أن واشنطن كانت تؤكد في كل مرة قدرتها على تحديد حركة هذا التنظيم.
وأضافت أن وصول مقاتلي "الدولة" على مشارف كردستان، أتاح لواشنطن القيام بالضربة مستفيدة من الناحية العملية، بالتزامن مع مشاركة البيشمركة في القتال البري وردع تقدم مقاتلي "الدولة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية