تحولت سفارة النظام في القاهرة إلى مركز تشبيحي بامتياز يقوم بإهانة وإذلال اللاجئين السوريين لدى دخولهم مبنى السفارة لإصدار أو تجديد جوازات السفر أو أية وثيقة أخرى، وتناقل ناشطون أن شبيحة هذه السفارة من موظفين وعناصر أمن قاموا الأسبوع الفائت بحجز لاجئة خمسينية جاءت إلى السفارة لتجديد جواز سفرها في غرفة وصفتْ بأنها غرفة تحقيق داخل المبنى .واستمر احتجاز المرأة كما روى الناشط مدين يوسف لـ " زمان الوصل " حتى الساعة السادسة مساء رغم أن الدوام الرسمي ينتهي في الثالثة عصراً وتم شتمها وإهانتها لساعات بأقذر وأتفه العبارات لأنها "حمصية"، وأضاف يوسف أن شبيحة السفارة كانوا يسألون المرأة من أين أنت فتقول من سوريا فيشتمونها قائلين لها: (من حمص يا بنت الـ ...) كما سمع القصة من ابنها علماً أن هذه الحالة من الإذلال والإهانة حصلت مع العديد من السوريين وهناك عائلات من ريف دمشق جرت لهم نفس القصة بعد دخولهم إلى مبنى السفارة (بهدلوهم وسبوهم جوه مسبات بذيئة ) – بحسب وصف اليوسف – الذي فسر ما جرى بأنه انتقام طائفي من أبناء المناطق الثائرة وخصوصاً أن طاقم السفارة تم تغييره بالكامل وأصبح من لون طائفي واحد.

ويُشار إلى أن سفارات النظام في الكثير من البلدان العربية تحولت إلى أوكار تجسس على المعارضين وأماكن لإذلال اللاجئين السوريين وأهانتهم وتعقيد معاملاتهم أو ابتزازهم وتمزيق جوازات سفرهم في أحايين كثيرة تحت سمع ونظر الدول التي تحتضن هذه السفارات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية