أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اشتعال الحرب بين الدروز والبدو في السويداء

أمام مقام "عين الزمان" - نشطاء

سيطرت مجموعات مسلحة من البدو على دير داما التابع لمحافظة السويداء، بعد ساعاتٍ قليلة من الاشتباكات بين الدروز والبدو، قتل على إثرها أكثر من 12 شخصا، مع وجود عشرات الجرحى.

ووردت أنباء من قرية داما عن وجود رهائن من المدنيين وقعوا في يد البدو إلى جانب إعدامات ميدانية وقطع رؤوس، حيث تم قتل أحد شباب مدينة داما ذبحاً وتم قطع رأسه.

واحتشد المئات من دروز السويداء بينهم عدد من المشايخ أمام مقام "عين الزمان"، وهو مقر ديني في مدينة السويداء، مطالبين النظام بتوفير السلاح المتوسط والثقيل لمواجهة تمدد البدو، ولفت أحد الحاضرين إلى وجود شيخ من مشايخ عقل الطائفة الدرزية مع المحتشدين وهو الشيخ "حمود الحناوي"، ما يشير إلى توسع رقعة التوتر لتطول قاعدة المشايخ بعد أن كانت مقتصرة على الشبيحة وعناصر الدفاع الوطني في المدينة.

وفي الوقت ذاته نشرت وكالة الأنباء الرسمية سانا بياناً لمشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز طالبوا فيه أبناء الطائفة إلى الاحتكام إلى صوت العقل، وعدم الانجرار وراء الفتنة.

كما طلب الدروز من جيش النظام مساندتهم منذ بدء المواجهات لكنه رفض ذلك، وبعد ساعاتٍ من المواجهات التي أدت إلى عمليات قتلٍ متبادل، بدأت طائرات النظام ومدفعية الفوج 404 في النجران بقصف اللجاة، ودخول لجيش النظام إلى عريقة وداما المتاخمتين لمناطق البدو في اللجاة.

الأحداث التي بدأت على إثر تعرض سيارة أمس الأول لإطلاق نار مجهول المصدر في المنطقة الواقعة بين قرية داما وعريقة في السويداء، والمحاطة بتجمعات البدو ما أسفر عن إصابة جميع من كانوا في السيارة.

هذه الحادثة التي تم تحميلها للبدو، أشعلت فتيل الاشتباكات الدائرة منذ ليل أمس بين مجموعات مسلحة من البدو وبين شبيحة قرية داما وعريقة، وما لبثت أن وصلت تعزيزات من باقي قرى الجبل، ما أسفر عن مقتل أكثر من ستة أشخاص من الدروز حتى الآن، و15 جريحا.

مصادر من السويداء أشارت لــ"زمان الوصل" أن اللجان الشعبية والموالين في قرى الجبل بدأت تحشد الحشود وتطلب "الفزعات" لحمل السلاح ومواجهة البدو في داما، حيث تم قطع الطرقات الواصلة إلى تجمعات البدو، وحالة استنفارٍ تامة تعيشها القرى القائمة في منطقة اللجاة الواقعة شمال غرب السويداء، وتصل حدودها إلى درعا.

كما يحاصر البدو في هذه الأثناء قرية داما ويستمرون بإطلاق قذائف الهاون عليها، فزاد عددها عن 15 قذيفة حتى الآن.

ويشار إلى أن مناطق البدو التي تشهد التوتر مع السويداء هي مناطق حاضنة للمعارضة المسلحة، وهنا يرجح ناشطون دخول المعارضة على خط المواجهات مع البدو، لتتحول القضية إلى مواجهات بين المعارضة والموالاة في السويداء.

من جانبهم، فإن البدو المقيمين في قرى السويداء، قاموا بترحيل نسائهم من البلدة خوفاً من هجوم محتمل، لا سيما بعد أن تعرض عدد من شبيحة داما لأحد البدو المقيمين في قرية عريقة.

وحسب مصادر من بلدة عريقة فإن أكثر من 4 سيارات إسعاف مرت من بلدتهم مساء هذا اليوم قادمة من داما ومتجهة نحو السويداء لنقل الجرحى والمصابين إلى مشفى السويداء.

تبدو العلاقة بين البدو والدروز في السويداء كالجمر تحت الرماد، ما تلبث أن تشتعل فهذه الحادثة ليست الوحيدة، حيث سبقها حوادث خطفٍ متبادل، وصلت حد قتل الرهائن كما حدث قبل نحو شهرٍ في قرية مجادل.

ناشط من محافظة السويداء، فضل عدم ذكر اسمه، أكد لــ"زمان الوصل" أن الأحداث بدأت بين "زعران" البدو و"زعران" السويداء، لكن فيما بعد تم جر المحافظة بكاملها للمواجهة، حيث لم يتركوا مجالاً لصوت العقل، كلما وقعت حادثة في السويداء يتم إلصاق التهمة مباشرةً للبدو، والمستفيد الوحيد من وقوع الفتنة هو النظام، فليس كل البدو مسلحين وقطاع طرق، كما ليس كل أبناء السويداء شبيحة ومنتسبين إلى "الدفاع الوطني" يسرقون البيوت.

ويتساءل الناشط لماذا لايتدخل عناصر الجيش والأمن المنتشرون في المحافظة لمنع الفتنة؟، رغم كل الحوادث التي حصلت بين البدو والدروز لم تتدخل أي جهة رسمية لمعالجة الأمر، حيث تركوا القضية بيد اللجان الشعبية وحاملي السلاح.

ناشط آخر من قرية عريقة المتاخمة لتجمعات البدو، يقول: يتعايش البدو مع سكان أهالي السويداء "الدروز" في حالة من المد والجزر، غالباً ما يؤجج النظام نيران الفتنة بين الطرفين، كما حدث في أحداث العام 2000، حيث قام بتسليح البدو لمواجهة الدروز، في حين أنه ليس لأي من الطرفين مصلحة بنشوب نزاعٍ مسلح، لا سيما أن البدو هم بالغالب تجمعات مستقرة على أطراف قرى الجبل.

ويؤكد الناشط أن النظام ومن خلال الموالين له في اللجان الشعبية "من الدروز"، سعى لإيقاع الفتنة بين الطرفين وتحميل البدو مسؤولية عن أي حادث أمني أو جنائي يحصل، علماً أنه بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا ظهرت في المحافظة عصابات خطف وسرقة سيارات وتشليح، وفيها من الدروز والبدو.

والمشكلة في السويداء والتي تصب في صالح النظام حسب ما يرى الناشط أن الجماعات المسلحة هي التي تحرك الأحداث بالاتجاه التي تريده، بينما يقف المجتمع الأهلي عاجزاً عن توجيه دفة الأمور نحو العقلانية وحماية الناس.

لكن أحداث الساعات الأخيرة المتسارعة تشير حسب الناشط إلى توسع رقعة التوتر لتطول قاعدة شعبية واسعة، إلى جانب انضمام المشايخ إليها، علاوةً عن تشعبها، لا سيما بوجود قذائف هاون وتسليح عالي لجماعات البدو، ما يشير إلى دخول المعارضة على خط المواجهات، وبانتظار تأكيد أو نفي من المقاتلين في درعا حول هذه الأحداث.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (249)

ابن الجبل

2014-08-17

اللي راحو يحاربو من جبهة ثوار سوريا بداما مثل النظام ما بيفرقوا عنه بشي بالعكس اكثر طائفية واكثر حقد اذا جبهة ثوار سوريا اللي كنا متأملين منها خير طلع عندها كل هالحقد شو خليتو للنصرة وداعش دعم عصابات من البدو تحت مسمى طائفي من هي المجموعة اللي محسوبي على جبهة ثوار سوريا وقصف المدنين بالهاون هو اللي شعلها وقبل هي المعركة يلي مو معروف اسبابها تم سحب البدو من القرى المجاورة يعني اعلان حرب ومجازر واضحة فلا تقولي النظام ولا تقلي الشبيحة بعدين مين قلك انو ما في شبيحة بالبدو النظام بيتحكم فيهم من تحت لتحت يعني هي داما قرية فقيرة لا هي قاعدة عسكرية ولافيها بير بترول على شو قاتلين حالهم ليفوتو عليها.


تامر الخطيب

2015-09-15

الحر وب بدايى الدمار والدمار لا بد منه علينا بنشر الحروب في كل العالم ولن يبقى في العالم سوى ارهاب واحد وهو داعش بالانكليزيه ISIS وعلى الماسونيه العالميه بنشر الدماء في كل بقاع الارض حتى يظهر الظاهر اعور ابن الدجال الكبير هورس نجم سيريس وتنتهي البشري ويبدء العالم الجديد وبدا عالم المهدي المخلص للموحدين الشراف لا لي موحدين انذال وهم يعلمون انفسهم جيداً.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي