كشف سجين أطلق سراحه من سجن حلب المركزي بعد فك الحصار عنه من قبل قوات النظام أنّ ضباط الأسد المسؤولين عن السجن أصبح لديهم تضخما كبيرا بالثّروة من خلال تدوير رأس المال في السجن واستغلال السجناء في لقمة عيشهم ودخانهم.
وأشار السجين لـ"زمان الوصل" إلى أنّ الضباط كانوا يعقدون الصفقات مع المساجين من خلال سماسرتهم أو ما يسمى بالـ"باحتية" لأجل بيع السجناء رغيف من خبز أو حبة بندورة أو ما إلى ذلك من مواد غذائية.
ووفقاً للسجين فإنّ سعر كيلو الدخان في السجن وصل لأكثر من مليون ليرة، فيما وصل سعر الرغيف من الخبز إلى 400 ليرة سورية، وكأس السكر أوالرز كلٍّ على حدة لأكثر من 600 ليرة.
ولفت السجين إلى أنّ عملية البيع واستغلال السجناء تتم عبر تحويل أموال من قبل أهل السجين لأقارب الضباط في السجن ومن بينهم الرائد "وليد".
وبحسب السجين فإنّ عملية التجارة في السجن كانت رابحة بحدود فاحشة لدى الضباط الذين يتحدر معظمهم من جبال الساحل، حيث لا يقل مربح الضابط الواحد فيهم هناك عن مليون ليرة في الشّهر الواحد.
إلى ذلك أشار مصدر في سجن حلب المركزي إلى أن نظام الأسد منح الضباط هناك بعد السيطرة على السجن مكافأة مالية وقدّرها 50 ألف ليرة سورية بالإضافة لإجازة 15 يوماً، مشيراً إلى أنّ عددا منهم رفض العودة إلى الخدمة بعد انتهاء الإجازة وبقي في قريته الساحلية.
وتمكنت قوات الأسد مدعومة بميليشيات موالية في أيار/مايو الماضي من فك حصار السجن دام نحو 13 شهرا من قبل الجيش الحر وكتائب إسلامية في حلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية