باحث ينتقد حصر الإرهاب بالسنة ويؤكد: قرار معاقبة الدولة والنصرة لا ينفع

استهجن الباحث والكاتب في "زمان الوصل" حمزة مصطفى النقاش الدائر حول اتخاذ مجلس الأمن أمس قرارا تحت الفصل السابع لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة في سوريا والعراق.
وقال مصطفى لمحرر "زمان الوصل": كم هو محزن مجلس الأمن؛ ارتعش البغدادي من الفصل السابع".
وأشار إلى أن تنظيم الدولة والنصرة لا يعتمدان على تمويل الدول، بل لا تستطيع أي دولة تمويلها رسميا كونهما على لائحة الإرهاب الأميركية، وكذلك الأفراد بشكل معلن.
وأضاف "لا تحتاج دولة للتدخل ضد داعش أو غيرها إلى الفصل السابع، كما جرى ويجري في كردستان العراق حاليا، ولا تعترف داعش والنصرة بمجلس الأمن وعقيدتهما القتالية بنيت على أساس حتمية المواجهة ولو بعد حين مع ما تسميه العدو البعيد أو دار الحرب".
وأكد مصطفى أن النصرة وداعش لا تعتمدان على التبرعات في تمويلهما إلا بجزء يسير، مشيرا إلى أنهما طورا مصادر ذاتية أخرى ترتبط بعضها بعلاقاتهما مع المجتمعات المحلية.
وغمز من قناة المجتمع الدولي وقادته قائلا "من خلق الظروف لتمدد داعش خلال أعوام لا يمكنه مواجهتها بقرار يبقي ظروف تغلغلها وانتشارها قائمة".
وختم منتقدا تكريس الإرهاب كحالة مرتبطة بأتباع المذهب السني فيقول "يبقى أن الإرهاب أصبح خاصية سنية، ولم نجد على سبيل المثال ذكر لمنظمات الشبيحة الممأسسة في الساحل، أو لحزب الله الأصولي عابر الحدود، أو مليشيات أبو الفضل، وأسد الله وباقي المرتزقة. وبناء عليه، فإن القرار لا يقدم ولا يؤخر في مواجهة داعش وأمثالها".
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الجمعة قرارا بالاجماع يستهدف مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في العراق وسوريا عبر قطع التمويل عنهم ومنع تدفق المقاتلين الأجانب.
ويعتبر القرار أوسع رد فعل للأمم المتحدة إزاء تقدم المتطرفين في العراق وسوريا والذين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلدين ويرتكبون أعمالا وحشية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية