أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صفات قدسية لشهيد مهد المرشدية وأنباء عن اشتباكات مع آل الأسد

مهند سريع سليمان

نعت قرية "جوبة برغال" مهد المرشدية إحدى الطوائف العلوية في الساحل من أسمته الشهيد "مهند سريع سليمان" الذي قتل في الفرقة 17 بالرقة (وهو يؤدي واجبه الوطني) بتاريخ 24 تموز 2014 كما جاء في ورقة النعي التي ذُكر فيها اسم 29 شخصاً من آل سليمان وآل يوسف وآل نظام وعموم أهالي قرية "جوبة برغال" ومنهم والده العقيد المتقاعد سريع أحمد سليمان وزوجته وأبناؤه وأخوته وأخواته وأصهاره وأعمامه وأخواله.

والغريب أن النعوة تذكر أن "الفقيد" استشهد عن عمر ناهز 37 عاماً "قضاها بالصلاح والتقوى وخدمة الوطن" وهي الصيغة التي دأب معزو قتلى النظام على تدوينها في أوراق نعيهم وعلى صفحات "فيسبوك" التي لم تكتفِ بإضفاء صفة الصلاح والتقوى بل أسبغت عليه "صفات قدسية" كما في صفحة بعنوان (الشهيد البطل مهند سليمان قدس الله روحه) التي كتب مشرفها يقول: (لقد أكملت صيامك مرتفعا بروحك إلى السماء.. أردت أن تسمع كلمة الله أكبر في أذنيك...هناك حيث لا تحتاج إلى مأذنة كي تروي عطشك، ولست بحاجة لمسجد يتلو عليك آيات الله).

وأضاف: (أنت بجانب الله عز وجل..بجوار قرآنه المطبوع على السموات أجمع وصفحاته الموزعة في كل شبر.. أنت بين الرسل والأنبياء بين المعجزات والقدرات في طهارة الآخرة.. اختصرت فناء هذه الدنيا.. وفزت بالملكوت الأعلى). 

ولم يقف مشرف الصفحة عند ذلك الحد بل تجاوزه ليشبه "الشهيد" بالأنبياء والرسل مخاطباً إياه: (لقد صبرت صبر أيوب يا مهند... وكنت بقوة سيدنا داود... كنت بنبل سيدنا محمد.... وتحملت كسيدنا يوسف....استشهدت كالحسن والحسين... ورحلت إلى جوار علي المدد... مسكنك بجوار الله العلي العظيم... طوبى لك الطهارة... وهنيئا لك شهادتك الكربلائية). 

وكانت معلومات قد أشارت إلى أن "مهند سليمان" الذي لم تُذكر رتبته قد شارك في مجازر داريا وجوبر وسقبا بريف دمشق ثم انتقل إلى الرقة حيث قتل بالقرب من مطار الطبقة هناك. وكانت أنباء غير مؤكدة قد تواردت منذ أيام عن اشتباكات حصلت في "جوبة برغال" مسقط رأس سليمان المرشد زعيم المراشدة بين آل الأسد وآل سليمان على خلفية ارتفاع عدد القتلى من آل سليمان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(286)    هل أعجبتك المقالة (239)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي