أكد مصدر من المقيمين السوريين في مدينة "غازي عينتاب" التركية أن مجموعة من سكان المدينة تظاهروا ضد التواجد السوري في المدينة على خلفية مقتل رجل تركي علي يد شاب سوري يستأجر بيت الأول في جريمة رشح أن أسبابها تتعلق بالإهانة التي وجهها صاحب البيت للمستأجر.
وقال المصدر إن شخصاً سورياً يدعى (م.ع) من المقيمين في غازي عنتاب قام بطعن أحد الأشخاص الأتراك من أصول علوية في العقد الخامس من عمره، وذلك بعد مطالبته له بالإيجار ونتيجة لتأخره في دفع ما يترتب عليه من إيجار للمنزل.
وأضاف بأن المستأجر السوري طعن المالك التركي بعدما أهانه بالقول: "إذا لم تكن لك قدرة على دفع الإيجار فأرسل زوجتك إلي لكي تحاسبني".
وأكد أن الجاني هرب بعد جريمته ليختفي مخلفاً عائلته خلفه ليتركها عرضة لتهجمات من بعض الأتراك.
وقال إنه، نتيجة ذاك الحدث تداعت جماعة من الأتراك للتظاهر في غازي عنتاب ضد السوريين المتواجدين هناك وقامت التظاهرة في منطقة "أونلدي" القريبة من جامع "اولوجنلار" وسط ذعر من السوريين.
وأكد المصدر أن العديد من الأشخاص قاموا بطرد عائلات سورية من منازلهم وقد خرجت تلك العائلات خوفاً على حياتها وحتى لاتتصاعد وتيرة الأحداث إلى اعتداءات قد تصل إلى قتل السوريين انتقاماً.
وسرت مناشدات بين السوريين في المدينة بالطلب من اللاجئين المقيمين في غازي عنتاب خصوصاً وتركيا عموما أن يتوخوا جانب الحذر وعدم الاحتكاك والتواجد في المناطق الخطرة والتجمعات التركية تجنبا لأية احتكاكات تؤدي إلى توسيع النزاع.
وطالب المصدر أعضاء الائتلاف والمعارضة السورية، كونهم متواجدين في موقع مسؤولية لجميع السوريين، أن يساهموا بإيجاد حلول للسوريين الذين ضاقت بهم الأرض في المدينة لتقديم يد العون لهم ولمنع مثل هذه التصرفات غير المسؤولة والمضرة بالجميع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية