أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" لاجىء سوري يعرض كليته للبيع في تركيا كي يتزوج ويسافر!

شاب مستعد لبيع كليته للإستفسار رقم الهاتف ( ...... ) للجادين فقط، هذا الإعلان ليس مزحة أو ضرباً من الخيال، وإنما حقيقة تتغلب بمأساويتها على الواقع، حيث دفعت الظروف بشاب مجهول لم يذكر اسمه أو من أين هو إلى نشره دون تفاصيل، مكتفياً بإيراد رقم هاتفه للتواصل مع من يشتري كليته مقابل أن ينتشله من حالة الفاقة التي يعيشها، وليحقق آماله بالزواج من الفتاة التي يحبها مقابل 10 آلاف دولار. قد تبدو هذه القصة غير واقعية أوغير قابلة للتصديق، ولكن "زمان الوصل" استطاعت التواصل مع الشاب عبر "الفايبر".

واكتشفت جوانب إنسانية ومأساوية بآن معاً في حياة شاب قرر فجأة أن يتخلى عن عضو هام من أعضاء جسده بمقابل مادي ليتزوج من الفتاة التي أحبها ويسافر معها إلى خارج تركيا حيث يعيش.

وأسرّ الشاب بأن الهدف من نشر الإعلان عن بيع كليته، بالمختصر المفيد، أن يعرف إذا كان أحد سيمدُ له يد المساعدة، وهل ستلقى قصته الأليمة هذه اهتماماً أو تعاطفاً من أحد، وعندما سألناه عن سبب اللجوء إلى هذا الاختيار الصعب أجاب "محمد الحلبي" وهو الاسم المستعار الذي اخترناه لبطل القصة: 

اضطررت للإقدام على هذه المخاطرة لأنني أريد مساعدة أهلي وأتزوج من الفتاة التي أعشقها لأسافر معها إلى أحدى الدول الأوربية، وأردف الشاب الحالم بأن "هذا السبب ربما يبدو تافهاً أوغير منطقي في نظر الكثيرين، ولكن بالنسبة لي تعبت كثيراً رغم أني شاب لم أتجاوز العشرين من عمري والبنت التي عشقتها ومضى خمس سنوات على علاقتي معها لا يمكنني الزواج منها بسبب ضيق الحال، ولا أستطيع العمل لعدم وجود فرص عمل للشبان في تركيا".

وأضاف بلهجة مؤثرة "عم ننذل متل الكلاب، بيشغلونا بأرخص الأجور وعم يعاملونا عبيد عندهم وكأننا مانا بشر .. بيكفي ذل".

وأضاف بنبرة يائسة: "أريد أن أرتاح حتى لو كان على حساب صحتي ولذلك طلبت مبلغ 10 آلاف دولار مقابل التخلي عن كليتي لمن يريدها".

وعندما سألناه إن كان يعاني من الناحية الصحية أجاب محمد بأنه لا يعاني من الناحية الصحية والحمد لله "لكن التعب النفسي أبشع بكثير من التعب الجسدي".

وكشف الشاب اليائس الذي يسكن في بيت متواضع في مرسين التركية أنه كان يدرس بجامعة حلب قسم اللغة العربية، وكان لديه بيت وعمل مضيفاً: "هلأ أنا ولا شي.. جامد وعاجز عن التفكير والعمل".

وحينما استفسرنا منه إن كانت أسرته على علم بقراره وهل هم موافقون عليه قال: "أهلي لا يعرفون قراري هذا وأعرف أنهم لن يوافقوا سلفاً لذلك لم آخذ رأيهم".

وحول رأي الفتاة التي يحبها قال إنها غير راضية عن قراره أيضاً، مشيرا إلى أنه "من حقي أن أرتاح وأريحها". 

وحينما سألناه ألا يشعر بالتردد أحياناً بينه وبين نفسه وربما يندم مستقبلاً لهذه الخطوة أجاب: ب"صراحة لا لأن هذا خياري وبإرادتي"، مضيفا "تعبت كتيراً وصرت أبحث عن راحة البال، ول أحد يشعر بصاحب الجرح إلا الموجوع".

وكشف الشاب الحلبي أن العديد من الأشخاص اتصلوا به بعد نشر الإعلان وطلبوا منه معرفة زمرة دمه "مشان إذا تطابق الدم نتساوم".

وختم حديثه: "أنا إنسان ومن حقي أن أرتاح نفسياً مع البنت التي اخترتها وأود العيش معها في بلد يحفظ كرامتنا مهما كان الثمن".

"زمان الوصل" حجبت الاسم الكامل للشاب وصورته بناء على طلبه"

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي