اعتبر المتحدث باسم جيش المجاهدين في حلب "ملهم العكيدي" أن مبادرة "واعتصموا" خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أنها (المبادرة) أعادت الأمل للثّوار بعد ثلاث سنوات من الحرب، بعد أن أيقنوا أن توحدهم هو السبيل الوحيد للنصر.
وأشار "العكيدي" في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى عدة محاولات ومبادرات سابقة، من أجل التوحد لكنها بقيت، كما قال، مجرد مشاريع فردية للفصائل المختلفة والأجندات الداخلية والخارجية، التي كانت عائقاً في وجه نجاحها.
وتمنى "العكيدي" أن تعود الثّورة في البلاد إلى ألقها الأول بعيداً عن التحزّبات والأحلام والمشاريع الفردية، خاصة بعد تخلي المجتمع الدولي عن الثّورة ودعمها.
من جهته قال الشيخ "توفيق شهاب الدين" قائد حركة "نور الدين الزنكي"، إنّ المقصود من هذه المبادرة توحيد الرأي السياسي والصف العسكري واستيعاب كل السوريين.
إلى ذلك رحب قيادي من حركة "حزم" في الشمال السوري، خلال اتصال هاتفي معه، بالمبادرة معتبراً أنها خطوة على الطريق الصحيح، من أجل إعادة الثّورة إلى ألقها.
آراء أبرز الفصائل الموقعة على المبادرة من "الزنكي" و"حزم" و"المجاهدين" الإيجابية حول المبادرة ومضمونها، لم تلقَ الصدى الإيجابي نفسه لدى عضو في الائتلاف، فضّل عدم نشر اسمه، حيث رأى أن المبادرة لم تخرج عن الإطار المناطقي من خلال تعين عدد من أبناء أسرة واحدة في ريف إدلب كأوصياء على المبادرة، مشيراً إلى أنّ النجاح لن يحالفها في المستقبل المنظور كونها جمعت بين فصائل مختلفة الإيدلوجية والمنهج.
ورأى عضو الائتلاف أن التوقيع على المبادرة من قبل 18 فصيلا، هو طلب التصالح مع الغرب من قبل الفصائل المغضوب عليها من قبل المجتمع الدولي، ومشاركة لعدد من الفصائل المرضي عنها فيما يصلها من سلاح وتذخير، وخاصة صواريخ "تاو" الأمريكية الصنع والمضادة للدروع.
من جهته رأى قيادي إسلامي في الشّمال السوري خطوة المبادرة جيدة، لكنه انتقد اندماج "الصالح بالطالح"، مشيراً إلى أنّ المبادرة لا تخلو من لعبة سياسية دولية وإقليمية، لذلك –وفقاً له- لم تكن الفصيلة المنتمي إليها ذلك القائد من الفصائل الموقعة على المبادرة.
محمد الفارس - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية