وسط استهداف غير مسبوق يشهده الحي .. مقتل العميد منسق عمليات النظام في الوعر بنيران صديقة !

تعرض حي الوعر في حمص يوم أمس لقصف غير مسبوق لم يهدأ منذ ساعات الصباح الأولى بالرشاشات المتوسطة والثقيلة والقذائف والصواريخ والهاون وقذائف المدفعية التي انهالت على الحي من الكلية الحربية وبرج الموت في الغوطة وبساتين بابا عمرو وقرية شلوح وقرية المزرعة الشيعية، وطال القصف الشارع القديم في حي الوعر وارتقى من جراء هذا الاستهداف عدد من الشهداء وسقطت إحدى القذائف على مدرسة تؤوي النازحين مما رفع عدد شهداء الوعر إلى خمس شهداء وأكثر من خمسين إصابة خطيرة من بينها بتر في الأطراف 

وأفاد ناشطون أن صاروخاً لقوات النظام سقط بالخطأ على حاجز دوار المهندسين الذي يقع بين منطقتي الغوطة والوعر مما أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام من بينهم العميد "يحيى صالح عيسى" من قرية "المجوي" في ريف مصياف وهو المسؤول عن كتيبة الدبابات التابعة للفرقة الرابعة ومنسق عمليات النظام في الوعر. 

وأشار الناشط "معتز شقلب" لـ "زمان الوصل" إلى أن قصف الوعر بدأ منذ الصباح، واشتد بعد الظهر بكل أنواع الأسلحة من أربعة محاور، فأصيب الناس بالهلع وارتقى العديد من الشهداء وسقط العديد من الجرحى، فبادر الثوار إلى اختراق جبهة البساتين من ناحية قرية المزرعة وسط تغطية كثيفة بقذائف الهاون على قرية المزرعة الملاصقة للوعر، ووصلت المجموعة لمكان إعداد الاسطوانات المتفجرة التي يعدها النظام من البساتين ويطلقها، فحصل تبادل للنيران انفجرت عندها إحدى الاسطوانات وقتلت عدداً من رجال النظام.

ويضيف شقلب: رداً من قوات النظام ومليشيات حالش المتمركز على برج الموت قاموا بالتصعيد منذ الساعة الرابعة عصراً وحتى وقت متأخر من الليل مستخدمين أكثر من 70 قذيفة هاون من عيار 180 مع 8 صواريخ تقريباً وعشرات القذائف من المدفعية والدبابات على البيوت مباشرة واستهدفوا بشكل خاص شارع الميرسي المكتظ بالمدنيين ومدرستي قرطبة ونوري حوا المليئتين بالنازحين المنكوبين وجامع الميتم المحتشد بالمصلين وعمارات القضاة المكتظة بالمدنيين والجزيرة الأولى ومحيط جامع العمري وطلعة راكان وماحولها وشارع الفردوس ومحيط جامع العز.

ويشير ناشطون إلى أنه من الواضح أن مليشيا حزب الله تريد منع نجاح المفاوضات التي كانت كان مقرراً إجراؤها أمس الثلاثاء حول الجزيرة السابعة.