أفادت مصادر عراقية موثوقة لـ"زمان الوصل" بأن المفاجآت مازالت متوقعة في المشهد العراقي، خصوصا في ظل انتشار القوات والميليشيات الموالية للمالكي في مناطق استراتيجية وسط العاصمة بغداد.
وقالت المصادر إن المالكي نشر قواته على الجسور، من أجل إحكام السيطرة على مدينة بغداد، وكذلك قرب المقار الأمنية والرسمية، في محاولة للضغط على التكتلات السياسية العراقية التي خلعته من منصبه ورشحت الدكتور حيدر العبادي.
وأكدت المصادر أن المالكي في حالة هياج، على عكس ما يظهر في خطاباته التلفزيونية، مشيرة إلى أنه رجل أرعن يمكن أن يقدم على أية خطوة مثيرة تؤجج الساحة السياسية العراقية.
وأكدت المصادر أن المالكي يدرك أنه في الرمق الأخير، إلا أنه يشاكس ويناور بقواته من أجل هدفين، الأول: ضمان الحماية له وعدم الملاحقة في المحاكم العراقية، حول تهم فساد وجرائم قتل خلال رئاسته للحكومة على مدار دورتين، والثانية، يحاول أن يؤجج الوضع في العراق، بغية الحصول على دور سياسي مستقبلي بعد خروجه المخزي من رئاسة الحكومة، إلا أن المصادر رجحت الخروج بتسوية تحفظ أمن العراق، في ظل استقطاب حاد على المستويات كافة.
وأكدت المصادر أن كل الأطراف العراقية تجمع على نهاية المالكي سياسيا، إلا أن الأحزاب والتكتلات تنهج سياسة النفس الطويل، للخروج بأقل الخسائر من عملية خلع المالكي.
وفي سياق متصل، علمت "زمان الوصل" من مصادرها الخاصة في التحالف الوطني العراقي –الذي يضم كافة القوى السياسية العراقية-، أن التحالف شكل لجنة خاصة لتشكيل الحكومة المقبلة، لافتة إلى أن الحكومة ستمثل كافة أطياف الشعب العراقي دون أي إقصاء. مبينة أن الأجواء السياسية العراقية باتت أكثر تطلعا للمستقبل بوجود حكومة توافقية.
عربي | |||
|
عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية