فقط في "سوريا الأسد".. تكررت هذه العبارة في عدة مواقف وحكايات بالغة المأساوية، لتدلل على إجرام نظام الأسد بحق أهالي البلد الذي اتخذه مزرعة له، وها هي العبارة تتجدد مع واقعة غريبة، لم يكن لتحدث سوى في "سوريا الأسد".
فقد شنت طائرات النظام السوري قبل أيام غارة على مدينة الرقة، فقتلت وجرحت حوالي 35 شخصا، من بينهم امرأة حامل في شهرها السابع، تم نقلها إلى المشفى، وحين باشروا مع إسعافها بإخراج الجنين عبر عملية قيصرية، خوفا على حياته، صدم الطاقم الطبي بشظية مستقرة في رأس الجنين، اخترقت بطن الأم وطبقات الحماية المحيطة به.
ونشر "مركز الرقة الإعلامي" الخبر مرفقا إياه بصورة للجنين بعد ولادته، وبجانبه أحد الأطباء يحاول رعايته، متجنبا في الوقت عينه إيراد اسم الأم أو عمرها.
وسبق لتقارير إعلامية غربية أن نقلت عن طبيب بريطاني نشط في سوريا أن قناصين من جيش النظام كان يتلذذون ويتبارون بقنص أهداف "غريبة" بناء على رهانات يطرحونها بينهم، ومن بين تلك الأهداف بطون النساء الحوامل، التي يسهل على رصاصات القناصات اختراقها والاستقرار في رأس أو صدر الجنين وهو داخل رحم أمه.
وتأكيدا على كلامه، أبرز الجراح "ديفيد نوت" صورة شعاعية لرصاصة مستقرة في رأس جنين، استهدفت والدته برصاص قناص من جيش النظام، معلقا –أي الجراح-: "معظم الأطفال كانوا في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع من الحمل، وهذا يعني أن الحمل كان واضحاً للعيان".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية