بعد أنباءٍ عن تواجد "داعش".. تفجير آبار مياه في السويداء

تعرض بئر في قرية "عريقة" وآخر في قرية "الخالدية" التابعتين لمحافظة السويداء إلى التفجير بعبواتٍ ناسفة صباح أمس، واقتصرت الأضرار على الماديات.

ربما يبدو الخبر عادياً في ظل ما تعيشه سوريا من تفجيراتٍ وقصف، لكن للسويداء خصوصية هذه الأيام لا سيما مع أنباءٍ عن تواجد "الدولة الإسلامية" فيها.

قبل عدة أشهر تم تفجير أحد الآبار في بلدة "عرى" وأشاع النظام حينها مسؤولية جبهة النصرة عن هذا التفجير، وتم بث فيديو تبنى فيه العملية أحد الإعلاميين الذي ادعى أنه ناطق باسم الجبهة التي نفت علاقته بها، لكن بقيت تهمة تفجير الآبار ملتصقة بالجبهة، لتكون المتهم الأول بالنسبة لأهالي السويداء في هذا التفجير.

المتهم الثاني في عملية تفجير الآبار بالنسبة لأهالي السويداء هم البدو، لا سيما بعد حالات الخطف المتبادل التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية وصلت حد قتل الرهائن، والعلاقة غير الطيبة أصلاً مع البدو منذ سنوات.

أما ثالث المتهمين والذي دخل حديثاً إلى المشهد في محافظة السويداء فهو تنظيم"داعش" الذي يشيع النظام عن تواجده في شرقي المحافظة.

وأياً يكن المسؤول عن تلك التفجيرات، فالنتيجة واحدة هي رفع وتيرة الاحتقان في المحافظة التي تعاني من العطش قبل أن تبدأ أزمة المياه في سوريا فقرى الجبل تشتري المياه بالصهاريج منذ عدة سنوات.

ناشط من محافظة السويداء، فضل عدم ذكر اسمه، يوجه أصابع الاتهام للنظام في هذه الحوادث، مستغلاً حالة الذعر التي يعيشها الأهالي، خاصةً بعد الأنباء التي انتشرت عن تواجد مسلحين من "داعش" في شرقي المحافظة، والدعوات التي وجهها الموالون والمعارضون من أجل التسلح للوقوف في وجه "داعش".

ويؤكد الناشط أن طبيعة أهالي السويداء والخوف الذي يعيشونه أساساً من تغيير الحكم في البلاد، يسهل مهمة النظام في توجيه أصابع الاتهام لداعش، أو غيرها، فحتى معارضو السويداء وفي حال تم تخييرهم بين النظام أو داعش سيختارون النظام، لأنهم غير قادرين أساساً على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويخشى الناشطون من ازدياد وتيرة التفجيرات في الفترة القادمة، لتطول أكثر المواقع المدنية، أو الخدمية مثل الكهرباء أو الماء.