أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اختفاء 730 شخصا... منظمة حقوقية تكشف غدر نظام الأسد بمحاصري حمص بعد "التسوية"

عبارات تركها أحد الثوار على جدار في حمص القديمة قبل خروجه مع رفاقه في مايو الماضي - زمان الوصل

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد غدر بأهالي حمص المحاصرين عندما اعتقلت قواته، رغم اتفاق التسوية، ما لايقل عن 730 شابا من المحاصرين واقتادتهم إلى مكان مجهول لينضموا إلى عشرات آلاف المختفين قسريا في سوريا.

وقالت الشبكة في تقرير لها، اطلعت "زمان الوصل"، إن مخابرات النظام قتلت بعض هؤلاء المعتقلين تحت التعذيب بعد تقديمها ضمانات بإطلاق سراحهم وعدم التعرض لهم ولعائلاتهم والسماح لهم بالعودة إلى حياتهم كما كانت قبل الثورة.

وكشفت الشبكة أن ثلاثة شبان من الذين سلموا أنفسهم بموجب اتفاق التسوية استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات النظام وهم "الشيخ منير ذادة" وهو شخص معروف لدى جميع أبناء المنطقة، إضافة إلى شابين أخوين من عائلة "داغستاني" كانا يسكنان في حي "جورة الشياح".

وأشارت الشبكة في تقريرها، الذي جاء تحت عنوان"تسوية النظام السوري مع الأهالي في حمص بين القتل والاختفاء القسري"، إلى أن عناصر النظام ساقوا كل الجنود المنشقين الذين سلموا أنفسهم بموجب اتفاق التسوية إلى فرع الأمن العسكري، في حين أجبر الشبان الآخرين على الالتحاق بالخدمة الإلزامية على الجبهات الساخنة لمقاتلة الثوار.

ونقلت الشبكة عن أحد النشطاء الخارجين من الحصار وصفه لاتفاق التسوية بأنه فخ، وتحدث عن تجربته الشخصية عندما اقتادوه إلى فرع أمن الدولة الذي أجرى معه تحقيقا "شكليا" واتهمه بحمل السلاح ثم أفرج عنه، ليعاود اعتقاله ثانية ويحشره في مدرسة الأندلس في منطقة الدبلان مع باقي المحتجزين القادمين من حمص المحاصرة.

وقال إن النظام تظاهر بالمعاملة الحسنة لمن سلموا أنفسهم له في مدرسة الأندلس في بداية تطبيق الاتفاق في خطة منه لجذب أعداد أخرى من المحاصرين ليسلموا أنفسهم بعد أن يسمعوا عن المعاملة "الحسنة" للنظام لمن ينوي تسليم نفسه من المحاصرين، وذلك عن طريق ما ينقله الزائرون للمدرسة، عندما كانت الزيارة مسموحة.

غير أن النظام –كعادته- رجع إلى عادته في الغدر والحنث بالعهود وبدأ بتعذيب المحتجزين وحرمانهم الخروج إلى ساحة المدرسة، كما منع الزيارات للمحتجزين في المدرسة الذين اختفى معظمهم (730 من أصل 1100 شخص) ولم يتمكن أحد-بمن فيهم الشبكة السورية- من التعرف على مصيرهم المجهول الذي لا يعلمه إلا النظام ومخابراته.

ويتهم ناشطون نظام الأسد بخرق اتفاقات يسعى هو نفسه إليها تحت مسميات عدة منها "الهدنة" أو "المصالحة"، حيث نجح في تحييد عدة جبهات يهذه الطريقة من التعامل ليفرغ جنوده لجبهات أكثر سخونة وصعوبة.

وتزامن التوقيع على المصالحات في عدة مناطق، خاصة في دمشق وريفها، مع تقدم عسكري للنظام في عدة مناطق هامة، خاصة سيطرته على "يبرود" في جبال القلمون التي تعتبر مكسبا استراتيجيا عسكريا له ولميليشيات حزب الله التي كان لها الدور الأكبر هناك.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي