أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأول مرة.. موالون يحتجون على نظامهم وسط دمشق، مطالبين بذويهم المحتجزين في عدرا العمالية

تجمع عدد من أهالي المحتجزين في مدينة عدرا العمالية صباح اليوم السبت في ساحة الأمويين وسط دمشق؛ لمطالبة نظام بشار الأسد بالسعي للإفراج عن المحتجزين لدى كتائب ثورية وجهادية.

وكانت الكتائب التي تحتجز عشرات العوائل المرتبطة بضباط النظام، طالبت النظام أكثر من مرة بالتفاوض الجدي على إطلاق المحتجزين مقابل إطلاق آلاف المعتقلين من أبناء غوطة دمشق، ولكن النظام بقي مصرا على تجاهل هذه الدعوات، رغم أن الثوار حاولوا إحراجه عبر تكرار بث مقاطع المحتجزين التي تناشد النظام للإفراج عنهم.

ويعد تجمع الأمويين اليوم استثنائيا بمختلف المقاييس، لاسيما من ناحية تنظيم الوقفة الاحتجاجية في أهم ساحة دمشقية وأكثرها خضوعا للتشديد الأمني، لما يقع في محيط هذه الساحة من مؤسسات حيوية، أهمها قيادة الأركان وآمرية الطيران، فضلا عن مبنى الإذاعة والتلفزيون، الذي عرف عن نظام الأسد حرصه البالغ على تحصينه وعدم اختراقه، لاسيما أن المبنى ارتبط في ذاكرة السوريين بإذاعة بيانات الانقلابات المتوالية، قبل أن يختم حافظ الأسد هذه الانقلابات بحركته الدموية عام 1970.

والعام الماضي، سيطرت فصائل ثورية وجهادية على "عدرا العمالية"، التي تعد معقلا لعوائل شبيحة وعسكريي النظام، واقتادت جموعا منهم كرهائن، كما قتلت المئات من شبيحة النظام والمتعاونين معه، إبان اقتحام المدينة.
وأظهر النظام استهتارا واضحا بأرواح وحرية مؤيديه، عندما تجاهل مرارا دعوات الثوار في عدرا العمالية وفي غيرها من المناطق، للتفاوض بشأن عمليات تبادل، علما أنه سارع أكثر من مرة لعقد صفقات تبادل كان الطرف المستفيد منها مرتزقة غير سوريين، كما فعل في صفقة تبادل 48 إيرانيا، فضلا عن صفقة الإفراج عن مرتزقة ينتمون لمليشيا "حزب الله".

وقد أثار اهتمام النظام بالمرتزقة من غير السوريين، مقابل إهماله ملفات مؤيديه، سخطا عارما في أكثر مناسبة لدى ذوي المحتجزين، دفعهم لانتقاد "القيادة" علنا، لكنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا التجمع الاحتجاجي "الموالي" وسط دمشق.




زمان الوصل
(89)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي