أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفتي الحسكة يرفض الإفتاء بحثِّ العشائر للوقوف مع النظام، وعين التنظيم على حقول رميلان

أكد مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" أن مفتي الحسكة الشيخ "عبد الحميد الكندح الصيادي الرفاعي" رفض إصدار فتوى لحث أبناء العشائر والقبائل للوقوف مع النظام، وميليشيات (PYD)، بأمر من مسؤولي النظام في المدينة الذين هددوه بالفصل من منصبه.

جاء ذلك بالتزامن مع حشد النظام والميليشيات الكردية لاقتحام حي غويران المحاصر منذ شباط/فبراير الماضي، والذي يسيطر عليه الجيش الحر.

وقال المصدر إن المفتي الرفاعي رد على مسؤولي النظام بقوله "التفاوض وحقن الدماء سيد الأحكام".

وفي التطورات الميدانية بالحسكة، فقد استشهد مدني وجرح آخرون أمس الجمعة، جراء استهداف قناص متمركز في حاجز الفيلات الحمر المشترك بين قوات النظام، ومسلحي الاتحاد الديمقراطي المدنيين بالقرب من دوار الجندي المجهول بحي غويران في الحسكة.

كما قصفت قوات النظام المتمركزة في الفوج 123 في جبل كوكب، بالمدفعية الثقيلة قرى الحمر الشرقية، والغربية، ورد شكرة في الريف الشرقي لمدينة الحسكة.

وفي الأثناء سجل سقوط ثلاثة قذائف هاون بمحيط مقر مليشيا "الآسايش" التابعة لـPYD في مدرسة عدنان المالكي بحي تل حجر وسط مدينة الحسكة، دون معلومات عن إصابات في صفوف الحزب.

وقال الناشط "أبو مصعب الجبوري" لـ"زمان الوصل" إن قرية الحمر المعروفة بــ"سوق المازوت" على المدخل الشرقي للحسكة، أُبلغ سكانها بضرورة إخلاء المنطقة، ومن المتوقع أن تشهد مواجهات بين قوات النظام وبين مقاتلي تنظيم "الدولة"، في وقت عمم التنظيم بياناً طالب فيه المدنيين الابتعاد عن المراكز الأمنية، ومواقع الـPYD لأنها أصبحت عرضة للاستهداف في أي لحظة.

وأشار الجبوري أن بعض سكان هذه القرى بدأ بالعودة بعد أن هجّرتهم قوات النظام، ومسلحو الـPYD بغرض اتخاذها كمعسكرات على أطراف مدينة الحسكة، والمتاخمة لحي غويران المحرر من الشرق.
واشترط الحزب على كل من يود العودة إلى قريته إبراز دفتر عائلته للحصول على ورقة من أحد مقرات المليشيات التابعة لـPYD يتم السماح لحاملها الدخول والخروج من القرى التي احتلها الحزب على أطراف المدينة الشرقية.

وفي سياق متصل، أكد الجبوري انتحار أحد عناصر حاجز قوات النظام في منطقة خشمان الواقعة شمال المدينة، وذلك برصاصتين في القلب بسبب عدم قدرته على زيارة أهله لسنتين متواصلتين.

في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ"زمان الوصل" بأن النظام نقل اللواء عادل عيسى قائد الفرقة 17 والقائد العسكري بالحسكة، ونائبه اللواء وليد الدسوقي إلى محافظة دير الزور، وعين قائد الفوج الخامس حرس حدود بالحسكة قائداً عسكرياً في المحافظة.

وما زالت معارك الكر والفر مستمرة بين تنظيم "الدولة" وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مدعوماً بعشرات العناصر من حزب العمال الكردستاني (PKK)، بين بلدتي ربيعة العراقية واليعربية السورية في المعبر الحدودي، وفي المنطقة الواقعة بين ناحيتي جزعة السورية وسنون العراقية، وأهمها في قرية المحمودية التي لا تبعد سوى 9 كم عن محطة السويدية في حقول رميلان النفطية بريف الحسكة.

وتشهد المناطق العراقية حركة نزوح مستمرة إلى داخل الأراضي السورية في منطقة المالكية والبلدات المحيطة حيث تم إنشاء مخيمات لإيواء آلاف النازحين من مناطق الاشتباكات.

الحسكة -زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي