أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الجولاني" يعلن استياءه من فساد الهيئة الشرعية ويعزل رئيسها

أعلنت جبهة النصرة انسحابها من الهيئة الشرعية في حلب يوم 8.7.2014 متذرعة بوجود خلاف حول آلية عمل الهيئة مع بقية الفصائل العسكرية التي تتشكل منها الهيئة وذلك بعد جملة من التجاوزات بدأت عندما تسلمت الهيئة إدارة معبر كراج الحجز والتخبط في اتخاذ القرارات بشأن إغلاقه وفتحه والأتاوات والضرائب التي فرضتها على المدنيين المتعيشين من هذا المعبر.

وكشف أحد المنتسبين إلى الهيئة الشرعية في لقاء خاص مع "زمان الوصل"، أن السبب الحقيقي للانسحاب والذي يعزز الخلافات اليوم، هو الفساد في الهيئة الشرعية وآخرها السماح لرؤساء الهيئة بإخراج الشبيحة والمفسدين المعتقلين لديها ممن صدر بحقهم أحكام بالإعدام.

وسرّب المصدر معلومات أهمها العفو مؤخرا عن المدعو "أبو صدام" رئيس المكتب الأمني السابق في الهيئة والذي ثبتت عليه جرائم سرقة وتحرش وقبض رشاوي من شبيحة صدرت بحقهم أحكام إعدام مقابل العفو عنهم.

وقد تم أيضا العفو عن المدعو أحمد شما قائد إحدى الكتائب الذي رفعت بحقه 17 دعوة بحسب ما أعلنت الهيئة نفسها منها دعاوى قتل واغتصاب وسرقة وتعاون مع قوات النظام.

يأتي السؤال من المصدر نفسه: من المسؤول عن هذا الفساد داخل الهيئة الشرعية؟ 
وأضاف أن جبهة النصرة تشكل العامود الفقري للهيئة لأن رئيس الهيئة ومعظم القضاة هم منتسبون لجبهة النصرة لذلك من غير المعقول أن تحدث قضايا الفساد دون علمهم.

مصادر أخرى من داخل الهيئة تحدثت عن فساد في ملفات الشبيحة وهم أبو أدهم وأبو العدنان وأبو الأمجد وأبو المصطفى وأكدت على وجود "وسيط" لكل قاضي منهم مهمته التواصل مع الشبيحة المعتقلين داخل الهيئة والتفاوض على مبالغ مالية مقابل العفو عنهم.

وبالتطرق لموضوع معبر كراج الحجز كانت الهيئة قد عينت كل من "أبو سارة" و"أبو الليث" و"أبو عبد الرحمن" كإداريين لمعبر كراج الحجز، وتم إصدار قرار يمنع إخراج المواد الغذائية والمحروقات من المعبر لمناطق النظام، ولم يكن الهدف من قرار المنع فرض حصار على مناطق سيطرة النظام، وإنما الهدف الحقيقي منه كان احتكار "تهريب" تلك المواد والمحروقات لصالح الهيئة بفتوى من رئيسها "أبو جابر" بذريعة "تأمين مدخول مادي لها" حسب زعمه، وقد كلف "أبو الليث" بمهمة التهريب بالتنسيق مع قوات النظام.

وقد تحدثت تسريبات من داخل الهيئة أيضا في وقت سابق عن القبض على "أمير" المعبر "أبو سارة" بجرم زنا وابتزاز للنساء على المعبر، وتم العفو عنه لأنه "ينتسب لجبهة النصرة".

في حين أكد مدنيون مختطفون عند مرورهم من معبر كراج الحجز أنهم قاموا بدفع مبالغ مالية لجبهة النصرة "فدية" مقابل إطلاق سراحهم، مشيرين إلى أن المسؤول عن اعتقال المدنيين المارين من المعبر هو المدعو أبو عبد الرحمن أمير الأمنيين المشهور باعتقال المارة بشكل تعسفي لمجرد الشك بأشكالهم أو ثيابهم، لذلك يبدو أن السبب الحقيقي لانسحاب جبهة النصرة من الهيئة كان الهدف منه التنصل من ملفات الفساد المسؤولة عنها بشكل مباشر والتي أصبحت واضحة للعيان.

وأشار المصدر الذي سرب المعلومات أن بعضا من هذه التسريبات وصل للجولاني، فقرر عزل "أبو جابر" رئيس الهيئة سابقا، ووعد الجولاني في كتاب خطي بمحاسبة المسيئين، مطالبا بفتح تحقيق مستقل وإعادة الحقوق لأصحابها.

زمان الوصل
(338)    هل أعجبتك المقالة (292)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي