أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بحجة الصيانة.. نظام الأسد يغلق مساجد دمشق أمام النازحين

مسجد السلام في حي برزة الدمشقي - وكالات

أعلن النظام السوري عبر وزارة أوقافه  أنه بصدد تطبيق خطة صيانة تشمل عدداً من مساجد دمشق، وبهدف تنفيذ الخطة أغلق النظام عدداً من المساجد منها مسجد عبدالرحمن في شارع بغداد ومسجد الحمزة والعباس في حي التجارة بعد أن أفرغهما من النازحين الذين لجؤوا إليها، ووفق ناشطين في تجمع شرقي دمشق، تم نقل النازحين إلى منطقة عدرا في ريف دمشق.

وكان النظام قد أفرغ سابقاً مسجد غزوة بدر والأشمر في منطقة الزاهرة من الأهالي الذين كانوا يقيمون فيها بعد أن تهدمت منازلهم الكائن معظمها في غوطتي دمشق. 

ويحذر الناشطون من استخدام النظام الأهالي الذين تم نقلهم، كدروعٍ بشرية في حملاته العسكرية، أو في عمليات التبادل مع أسرى المعارضة.

وينبه الناشط الميداني في تنسيقية دمشق أبو عمر، الأهالي من الانصياع إلى طلبات النظام في الرحيل معه إلى عدرا أو أي مكان آخر، ويضيف الناشط: نعلم أن الأهالي ليس لديهم مكان آخر يلجؤون إليه، وأنهم لولا الحاجة لما أقاموا في المساجد، ولكن ذلك ليس أفضل من ترحيلهم إلى المجهول مع النظام.

ولذلك ينبه الناشط إلى ضرورة هروب الأهالي فور معرفتهم بنية ترحيلهم من المساجد، مضيفاً أن الضمانات التي يعطيها النظام لا يمكن التأكد من صحتها.

كما يرجح الناشط أن يكون هدف النظام من إخلاء وإغلاق مساجد دمشق، هو منع التجمعات التي ينظمها المصلون، وإعاقة حملات التعاضد والتكافل التي ينظمها أهالي الأحياء المحيطة بالمساجد مع النازحين المقيمين فيها.

ويضيف الناشط إن النظام الذي اشتهر منذ بداية الثورة بتدمير وقصف المساجد، يدّعي اليوم أنه يرمم أبنية المساجد في دمشق! لا شك أنها مفارقة يصعب تصديقها من نظام اتصف بأنه حاقد على الإنسان والحجر.

لمى شماس - زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (221)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي