البحرة: مساعٍ على كل المستويات لحل النزاع في عرسال

كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن الوفد المفاوض في عرسال توصل إلى بنود اتفاق مع المقاتلين السوريين، مشيرا إلى أنه سيعرضها على ممثلي الحكومة اللبنانية بأقرب وقت ممكن من الآن. 

وقال البحرة في تقرير، حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، إن الائتلاف تابع الجهود بعد انهيار الهدنة السابقة وشكّل خلية أزمة لمتابعة الوضع وإجراء الاتصالات برئاسته وعضوية كل من عالية منصور والزميل "أبو خالد" عضو الائتلاف. 

وأشار إلى أن الخلية تواصلت مع الجهات المسؤولة في لبنان بما فيها التوصل إلى تشكيل وفد للتفاوض مشكَّل برعاية هيئة علماء المسلمين وعضوية الشيخ سالم الرافعي والشيخ جلال كلش والشيخ عدنان أمامة والناشط السوري أحمد القصير، والأستاذ نبيل الحلبي والزميل أبو خالد من الائتلاف، وآخرين.

وسبق أن تعرض بعض أعضاء الوفد المذكور أثناء محاولته الأولى إلى إطلاق نار أثناء دخوله عرسال للتوسط بهدف إنهاء "الفتنة" بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين معارضين على خلفية اعتقال قيادي يدعى "عماد جمعة".

وأوضح البحرة أن الائتلاف تواصل مع الأشقاء والأصدقاء في محاولة للتوصل إلى حل في عرسال وحماية اللاجئين السوريين.

وقال إنه أجرى اتصالاً مع الخارجيتين الأمريكية والسعودية، طالبا تدخل البلدين لحث الحكومة اللبنانية على التفاوض الجدي، ولاسيما للتوصل لوقف إطلاق النار لتأمين اللاجئين والجرحى ودخول المواد الإغاثية.

وكشف أن أهم الصعوبات التي واجهت مطالبه تجسدت باقتناع الدول بأن المواجهة في عرسال هي بين الجيش اللبناني وقوات تابعة للنصرة وداعش، الأمر الذي قد يُصعّب الطلب من الجيش اللبناني أن يتوقف عن القتال أو ينفذ شروط المقاتلين. 

وأفاد بأنه لمعالجة هذه العقبة طلب أن تركز البيانات والإجراءات على سلامة وأمن اللاجئين.

وأشار إلى أن رئيس المكتب القانوني في الائتلاف هيثم المالح جهّز خطابا إلى الأمين العام للجامعة العربية للمطالبة بعقد جلسة طارئة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء لوضع حلول بخصوص الوضع في عرسال وتم اعتماده وتوقيعه وسيسلمه اليوم الخميس باليد إلى معالي أمين الجامعة العربية. 

وكشف البحرة أن "المخطط لليوم أن نستمر بالتواصل مع هذه الدول بالإضافة إلى المملكة المتحدة وفرنسا والمملكة الأردنية الهاشمية كونها عضواً في مجلس الأمن، لافتا إلى أن "فريقنا في لبنان سيتواصل مع الحكومة اللبنانية لمناقشة ما توصل إليه من اتفاق مقترح مع المقاتلين السوريين ومحاولة التوصل إلى اتفاق مشترك اليوم".