تقدم للحر في جبل الشيخ والنظام يتابع لعبته الطائفية

أكدت مصادر عسكرية لـ"زمان الوصل" أن مقاتلي "جبهة أنصار الإسلام" تمكنوا ليلة أمس من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري القريبة من بلدة "بيت تيما" قي قطاع جبل الشيخ، مشيرا إلى أن معظم العناصر المتواجدين فيها فروا ووقع آخرون بين قتيل وجريج.

وجاءت سيطرة الجيش الحر على مفرزة الأمن العسكري كرد فعل على قصف النظام للقرى والبلدات المحررة في جبل الشيخ، والذي استمر لأكثر من 15 ساعة متواصلة مستخدما كافة أنواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة وخاصة راجمات الصواريخ.

واستهدف النظام بالبراميل المتفجرة المنطقة نفسها، حيث نالت بلدات القطاع الأوسط النصيب الأكبر من النيران.

وأكدت المصادر أن المناطق المستهدفة مدنية، ولا تواجد للجيش الحر أو حواجز للنظام فيها ويقطنها أكثر من 10 آلاف لاجئ.

في حين أشاع النظام في القرى الدرزية التابعة لجبل الشيخ أن الجيش الحر سيقوم بمهاجمة هذه القرى للسيطرة عليها وقتل أهاليها، وذلك ليضمن مساندة اللجان الشعبية، وعناصر الدفاع الوطني من هذه القرى في هجمته الشرسة التي شنها على البلدات التابعة للجيش الحر، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات هي الأعنف من نوعها بين الطرفين، "الجيش الحر وعناصر الدفاع الوطني" أسفرت عها مقتل 7 من عناصر الدفاع الوطني ثلاثة منهم من "قلعة جندل" و4 من قرية "بقعسم".

وترافق ذلك بسقوط 6 قذائف على قرية "حرفا" الدرزية حسب ما أكدت مصادر من نفس المنطقة.

وفي سياق متصل سبق وأن سيطر الجيش الحر على قرية "مغر المير" الدرزية، وتعهد بحماية أهلها وممتلكاتها، وذلك بعد سيطرته على "تلة المغر" العسكرية.

وطمأن قادة ميدانيون في الجيش الحر أبناء الطائفة الدرزية المتواجدين في القرية بأنهم لن يتعرضو لهم بأذى لأنهم "أهل وإخوة، وتربطهم علاقات المودة والأخوة عبر مئات السنيين"، وذلك في مقطع فيديو نُشر على "يوتيوب".