أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق.. قتلى في اشتباك بين الأمن العسكري وشبيحة "نسرين"

وقع اشتباك مسلح أمس بين شبيحة الدفاع الوطني وشبيحة شارع نسرين من جهة، مع شبيحة فرع الدوريات التابع للأمن العسكري التابع للنظام.

وأكد ناشطون أن قتلى من عناصرالدفاع الوطني، وشبيحة شارع نسرين قد وقعوا نتيجة الاشتباك مع الأمن العسكري دون معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذاك الاشتباك.

في حين قام شبيحة شارع نسرين بإطلاق عدّة قذائف استهدفت فرع الدّوريات ردّاً على سقوط قتلى بينهم، لكن تلك القذائف وقعت في حي الطبّالة وفي محيط فرع الدوريات، حسب الناشطين.

ولفضّ الاشتباك الواقع بين شبيحة الأسد، ومنع وقوع أحداث مشابهة وفق ما قال ناشطون، قام نظام الأسد باستقدام 50 عنصراً مع دبابة ومدرّعة تمركزت في منطقة "القناية" بالقرب من حي القزاز. 

لكن ذلك لم يمنع فرع الدوريات من اعتقال عدة اشخاص من اللجان الشعبية "شبيحة" شارع نسرين، وإعلان الاستنفار من قبل الطرفين، وإقامة سواتر رملية، إثر وقوع الخلاف بينهم وفق ما أكده ناشطون.

ولم يتوانَ نظام الأسد منذ انطلاقة شرارة الثورة السورية، عن تقديم كل وسائل الدعم لتمكين شبيحته من امتلاك أدوات القوة والبطش لإرهاب الناس وإحكام قبضتهتم الوحشية على كافة المناطق الثائرة في سوريا، وتسليط سلاحهم القاتل على رقاب السوريين الثائرين عليه، لكن خلافات خفية بين شبيحة ومخابرات الأسد، باتت تطفو على المشهد الحالي، كاشفة الستارة عن بوادر انقلاب السحر على الساحر!

الجدير بالذكر، أنّ "شبيحة شارع نسرين" من أشهر ميليشيات الشبيحة في منطقة دمشق الجنوبية، ويطلق عليهم هذا الاسم نسبة إلى حي نسرين الذي يقطنونه، وهو امتداد لحي التضامن جنوباً وحي الزاهرة شمالاً، حيث يقيمون عدة حواجز هناك، ويفصله شارع فلسطين غرباً عن مخيم اليرموك الذي يشاركون في الحاجز المقام على مدخله مع عناصر الجبهة الشعبية-القيادة العامة، وإلى شرقه يقع حي دف الشوك. 

شبيحة شارع نسرين الأكثر نمذجة للفرز الطائفي الذي أراد نظام الأسد تكريسه بين مكونات المجتمع السوري منذ انطلاقة الثورة السورية، واشتغال آلة القتل الدموية، وفق ما يصنفها محللون. حيث إن غالبيتهم من الطائفة العلوية التي زجّها نظام الأسد في حربه ضد كل من طالب بالتحرر من العبودية وثار بوجه الظلم والاستبداد. فتحول "شارع نسرين" أحد الأحياء الجنوبية للعاصمة، بجهود شبيحة الحي إلى ثكنة عسكرية مدرّعة بكل أنواع الاسلحة، وتابعين بشكل مباشر للمخابرات الجوية، على الرغم من تفاخرهم بانتمائهم للحرس الجمهوري. 

وشارك شبيحة شارع نسرين، والمقدر عددهم ب 500 عنصر، بفرض حصار خانق على المدنيين في مخيم اليرموك، وحي التضامن جنوب دمشق، ولا يتوانون عن نشر مقاطع مصورة لثوار معتقلين لديهم، متفاخرين بكل أنواع التعذيب الوحشي الذي يطبقونه على ثوار الأحياء المحاصرة. 

*اغتيال رئيس سابق لفرع الدوريات
في سياق متصل، كشف ناشطون أن العميد المتقاعد في المخابرات العسكرية " خليل زغيبي" الذي تسلم منصب رئيس فرع الدوريات في الأمن العسكري بدمشق، اغتيل بطلق ناري على باب منزله في حي التجارة بالعاصمة دمشق، دون أن يكشف عن تفاصيل مقتله، لكن ناشطين اتهموا سلطات النظام بحادثة اغتياله، بدلالة موقع منزله بالقرب من أبنية الخبراء الروس التي كانت قوات النظام قد فرضت عليها حراسة أمنية صارمة.

زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي