ناشد حزب "الجمهورية" السوري المعارض باسم أهالي ولاجئي عرسال العالم لإنقاذ المحاصرين تحت القصف من لاجئين سوريين أو مقيمين لبنانيين في قلب البلدة الواقعة على الحدود السورية -اللبنانية.
وقال الحزب باسم اللاجئين السوريين والمقيمين اللبنانيين في بيان مناشدة حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، "نناشدكم بألا تدعونا نموت مرتين".
وأضاف أن حال لسانهم يقول: "نحن محاصرون، ممنوعون من المغادرة، تحت القصف، تهدمت البيوت فوقنا، الجرحى ينزفون حتى الموت، لا إسعاف، لا دواء، لا ماء، نحن مدنيون، لبنانيون مقيمون وسوريون لاجئون، نموت والعالم يتفرَّج".
وأردف أن عرسال احتضنت اللاجئين الفارين من جحيم الموت في سوريا ووفرت لهم الملجأ والمعاملة الإنسانية التي حرموا منها في وطنهم.
وأوضح أن عرسال الآن تحت قصف الجيش اللبناني وميليشيات حزب الله التي تسانده، ولم يُسمح لأحد بالخروج الآمن منها، بل فُرض عليهم "حصار تحت النار".
ولم يدخل المدينة دواء أو غذاء، منذ بداية الحملة عسكرية عليها، بحسب البيان، وكانت المعونات شحيحةً أصلاً قبل الهجوم الأخير.
وكشف البيان أنه حتى من حاول النجاة بحياته وحياة أطفاله من هذا الجحيم الجديد منعته حواجز الميليشيات من الخروج، وخاطبهم البعض قائلاً: "إذا كنتم سوريين فعودوا إلى عرسال، إلى حيث أتيتم، لتموتوا فيها".
واعتبر أن "أطفال عرسال لا يختلفون عن أطفال غزة، وعن الأطفال ضحايا الهجمات الكيماوية في غوطة دمشق، وعن الأطفال المعرضين للقتل الممنهج في مناطق شتى داخل سورية، على يد النظام وجماعات إرهابية أخرى".
وختم الحزب بيانه بالقول "أطفال عرسال يطالبون بعدم قتلهم مرتين، يناشدون العالم برفع الحصار والمساهمة بعودة الحياة الطبيعية إليها، ينتظرون إدخال المعونات الإنسانية والطبية، ويأملون بفتح تحقيق نزيه خاصٍ بالحوادث الأخيرة فيها، ويسألون حماية أهل عرسال ولاجئيها من كل ما يمس حياتهم وكرامتهم".
وتتعرض عرسال لقصف من مدفعية الجيش اللبناني وصورايخ حزب الله، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة مع مسلحين سوريين على خلفية اعتقال حاجز للجيش اللبناني لقائد ميداني يدعى "عماد جمعة" تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في كمين اتهم نشطاء حزب الله بتدبيره للإيقاع بين الجيش والمسلحين الذين أرهقوه في معارك القلمون.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية