أصدر الجيش السوري الحر والقوى العسكرية العاملة في القلمون بيانا أدانوا فيه "العمل الخاطئ" الذي جرى على أرض عرسال اللبنانية "الذي بدأت به عناصر غير مسؤولة".
وحمّل البيان الذي وقع عليه 10 تشكيلات عسكرية الدولة اللبنانية مسؤولية عجزها عن منع تدخل حزب الله في سوريا الذي أمعن في قتل السوريين إلى جانب نظام الأسد.
وطالب الموقعون بتشكيل لجان مشتركة مسؤولة عن حماية اللاجئين السوريين ومنع المساس بهم والحيلولة دون حدوث أي فتنة مستقبلية.
وتقدم الجيش الحر بأحر التعازي لذوي الضحايا من السوريين واللبنانيين نتيجة الأحداث، واعتذروا لأهالي بلدة عرسال عما لحق بهم من أضرار.
وفي سياق متصل أكد مصدر لـ"زمان الوصل" أن مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية تعرضت لأضرار بالغة بعدما صارت هدفا لقصف الجيش اللبناني وحزب الله.
وكشف المصدر أن الحملة على عرسال كلّفت اللاجئين السوريين، حتى الآن، نحو 50 شهيدا قضوا بنيران قوات الجيش اللبناني وحزب الله على خيامهم التي تعرضت للحريق، إضافة إلى ما يزيد عن 150 جريحا.
وقال المصدر إن معظم اللاجئين السوريين غادروا المخيمات باتجاه الجرود المجاورة لعرسال ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء بعيدا عن نيران القصف والاشتباكات.
وأكد أن المخيمات التي استهدفها الجيش اللبناني وحزب الله هي (مخيم الشهداء، مخيم الزعيم بوادي أرنب، مخيم راس السرج، مخيم القارية، مخيم البنيان، مخيم الحماصنة العماني).
وأشار المصدر إلى أن المخيمات احترقت بشكل كامل باستثناء مخيمي الزعيم والبنيان اللذين احترقا جزئيا.
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء قبل أن يتوجه وفد من هيئة العلماء المسلمين مجددا إلى عرسال في وساطة جديدة للإفراج عن العسكريين المحتجزين والوصول إلى اتفاق على التهدئة، وهي المحاولة الثانية بعدما تعرض الوفد في المرة الأولى إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة 3 من أعضائه، وسط شكوك حول وقوف عناصر حزب الله وراء الحادثة.
واندلعت اشتباكات منذ أربعة أيام في البلدة التي تضم أكثر من 100 ألف لاجئ سوري بعد اعتقال الجيش اللبناني للقائد الميداني "أبو أحمد جمعة"، وسط أنباء عن مشاركة عناصر من حزب الله وخاصة في بلدة اللبوة المجاورة لعرسال.
وكان الجيش اللبناني أعلن أن 14 من عناصره بينهم ضباط لقوا حتفهم في الاشتباكات، إضافة إلى احتجاز 22 آخرين تم الإفراج عن ثلاثة منهم أمس.


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية