"زمان الوصل" تنشر مبادرة من 10 بنود لوقف نزيف الدم في عرسال

حصلت "زمان الوصل" على نص المبادرة المقدّمة من المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان "لايف" لوقف القصف والاشتباكات في بلدة عرسال.

وتتضمن المبادرة 10 بنود أولها يشترط وقفا لإطلاق النار من قبل الجيش اللبناني وعناصر حزب الله على عرسال وجرودها، مقابل وقف المسلحين أيضا استهدافهم أي موقع داخل لبنان.

ولأن الشرط الأساسي للمسلحين تسليم "أبو أحمد جمعة" ومرافقيه المعتقلين من قبل الجيش اللبناني، فإن المبادرة تنزع فتيل الأزمة بضمان الإفراج عنه بعد تحويله إلى القضاء اللبناني تمهيدا لإطلاق سراحه.

يقابل ذلك إطلاق المسلحين لنصف المحتجزين من الجنود اللبنانيين كدفعة أولى في بادرة حسن نية، على أن يكتمل العدد بعد تسليم "جمعة" لهم والانسحاب من البلدة اللبنانية التي تؤوي عشرات آلاف النازحين.

وفي تفاصيل سبقت إعلان "لايف" مبادرتها أكدت أنه "بعد تواصلنا مع قائد المجموعة المسلّحة السورية التي دخلت عرسال يوم أمس، للوقوف حول مطالبها للانسحاب من الأراضي اللبنانية وإطلاقها للمحتجزين لديها من عسكريين وأمنيين لبنانيين، تبيّن أن مطلبهم الوحيد هو تسليمهم للموقوف (أبو أحمد جمعة) ومن كان معه من جرحى ومرافقين".

وطلبت من قائد المجموعة إطلاق سراح الضباط والجنود اللبنانيين المحتجزين كبادرة أولى، إلّا أنَّ إصرارهم كان بتسليمهم "أبو أحمد جمعة" بشكل فوري دون أي تأجيل.

ونقلت "لايف" عن قائد المجموعة إنّهم كانوا موعودين من قبل الجيش اللبناني بإطلاق سراح "جمعة" ومن معه عصر يوم أمس، لذلك لم يحتكّوا مع أي حاجز أو موقع للجيش اللبناني بانتظار تحقيق مطلبهم، لكنّهم فوجئوا بفتح النار عليهم من مراكز الجيش عند الساعة الخامسة، ممّا ولّد حالة من انعدام الثقة لديهم بأجهزة الدولة اللبنانية ووعودها، وسارت الأحداث وبشكل متسارع إلى ما آلت إليه من تدهور أمني.

وأضافت أن ما زاد الأمر تعقيداً قيام حزب الله بقصف عرسال وجرودها طوال الليل. 

وأكدت "لايف" أنها تتواصل مع قيادة المجموعة السورية المسلّحة في عرسال للاطمئنان على أحوال الضباط والجنود اللبنانيين المحتجزين، ما حدى بها إلى طرح مبادرة قد تؤدي إلى حل المشكلة ووقف مسلسل الأحداث الذي يمكن أن تكون تداعياته سيئة على لبنان الدولة والمجتمع. 

وفي ما يلي أهم عناصر المبادرة:

1 – وقف إطلاق النار من قبل الجيش وحزب الله على بلدة عرسال وجرودها، ووقف إطلاق نار من قبل المجموعات المسلّحة على أي موقعٍ في لبنان. 

2 – ضمان سلامة المحتجزين لدى جميع الأطراف وعدم مسّهم بأي سوء.

3 – يتم نقل الموقوف "أبو أحمد جمعة" إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ويُسمَح له بإجراء إتصال مع قائد المجموعة السورية المسلّحة في عرسال يطمئنه فيها على حالته ويطلب منه سحب المسلّحين وإطلاق نصف المحتجزين لديه كبادرة أولى، وإخباره بالخطوات التالية للمبادرة التي يتضمنها بشكل خاص البندان 4 و5.

4 – تتم إحالة "أبو أحمد جمعة" ومن معه إلى النيابة العامة التمييزية للتحقيق معهم تمهيداً لإطلاق سراحهم في اليوم التالي –قضائياً– باعتبارهم غير مطلوبين بموجب مذكرات قضائية أو أحكام قضائية سابقة. 

5 – ينسحب المسلّحون بشكلٍ آمن فور استلامهم لـ "جمعة ورفاقه" بعد تسليمنا ما تبقّى من الضباط والجنود المحتجزين وآلياتهم العسكرية. 

6 – سحب المظاهر المسلّحة اللبنانية غير النظامية حول عرسال والسماح لمؤسسة "لايـف" بإعادة ترميم المخيّمات المتضررة على نفقتها، وإعادة اللاجئين إليها بعد لجوئهم إلى منازل العائلات اللبنانية في عرسال خوفاً على سلامتهم من القصف الذي استهدف المخيّمات بشكلٍ مباشر. 

7 – وقف كافة الاعتقالات التي تقوم بها عناصر مخابرات الجيش بحق السوريين، غير المستندة إلى الأصول والإجراءات القانونية. 

8 – وقف البيانات الرسمية الصادرة عن قيادة الجيش والتي من شأنها تعقيد تنفيذ هذه المبادرة، وحتى لا يتحوَّل تنفيذها إلى مسّ بمعنويات المؤسسة العسكرية. 

9 – عند الموافقة على هذه المبادرة يتم إخبار قيادة المجموعة المسلّحة بالمبادرة وانتظار تلّقيها الاتصال من قبل  "أبو أحمد جمعة"، كما هو وارد في البند 3، وبعد وقف إطلاق النار. 

10 – يُشرِف على تنفيذ هذا الإتفاق دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام وأصحاب المعالي وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق، وزير العدل اللواء أشرف ريفي، وزير الدفاع الأستاذ سمير مقبل، يتواجد مندوبو مؤسسة "لايـف" مع عناصر فرع المعلومات في بلدة عرسال تنفيذاً لعملية التبادل وتطبيق بنود الاتفاقية.