تفاصيل مساعي التهدئة في "عرسال" ودور الائتلاف الوطني

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة إن اتفاقا لوقف إطلاق النار طبق مساء أمس في بلدة عرسال اللبنانية لإجلاء الجرحى وإدخال المعونات الإغاثية.

وأكد في خطاب وجهه إلى أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف، حصلت "زمان الوصل" عليه، أن شخصين من أهل عرسال تم تعيينهما لمراقبة وقف إطلاق النار أحدهما القاضي الشرعي أبو شامل.

وأضاف البحرة أن لجنة التفاوض المشكّلة من اللواء محمد خير ومؤسسة "لايف" متمثلة بأمينها العام نبيل الحلبي والناشط أحمد القصير تتوجه إلى عرسال لإنهاء تفاصيل الاتفاق وسبل تنفيذه.

وتشهد البلدة اللبنانية التي تحتضن عشرات آلاف اللاجئين السوريين قصفا من الجيش اللبناني وحزب الله متزامنا مع اشتباكات مع مسلحين دخلوا من الأراضي السورية.

وخلّف القصف، الذي تشارك فيه مدفعية حزب الله من منطقة "اللبوة"، عشرات الشهداء والجرحى، آخرها نحو 35 لاجئا قضوا إثر استهداف مخيم "البنيان" أمس.

وكشف البحرة أن الائتلاف سيقدم اليوم مذكرة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن يطالب فيها بحماية اللاجئين وضمانة سلامتهم. 

كما طلب من وحدة تنسيق الدعم البدء الفوري بإعداد خطة طوارئ إغاثية للتحرك فور تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان "الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلّحة على عناصر من الجيش اللبناني في عرسال". وأكد "ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية واستقلالها واستقرارها، وأهمية عدم زجّ لبنان في المعارك القائمة في سوريا بين القوات النظامية والمعارضة"، معتبراً أنّ "ذلك لا يخدم الثورة السورية وثوابتها". 

وأشار البحرة إلى أنه منذ اليوم الأول لأحداث عرسال كان الائتلاف على تواصل مستمر مع غرفة عمليات القلمون عن طريق رئيسها سيادة العميد المهندس يحيى خالد زهرة (أبو خالد) ومع السيد علي الحجيري (أبو حسين) رئيس بلدية عرسال ومع عدد من قادة الكتائب والتشكيلات المسلحة، ومع الدكتور قاسم الزين المتواجد في مشفى "أبو طاقية".

وكشف رئيس الائتلاف أنه اتصل مع نهاد مشنوق وزير الداخلية اللبناني واتفقا على استمرار المساعي لإيجاد الحل.