مجلس محافظة حمص: مايجري في عرسال جريمة

وصف مجلس محافظة حمص المعارض ما يحصل في بلدة عرسال اللبنانية -بحجة متابعة جماعاتٍ متشددةٍ- "جريمةٌ نكراء، بحق السوريين الذين فروا بأرواحهم بعد أن قاتلهم النظام وأعوانه بما فيهم حزب الله في عقر دارهم".

وطالب في بيان، حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، شرفاء لبنان، بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة المشينة في حق كل حر، مناشدا الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بالتدخل فوراً في حسم الأمر وتخفيف وطأة العذاب التي تلاحق السوريين إلى لبنان.

ويسكن مخيمات عرسال التي تعرض أحدها لمجزرة أمس بنيران الجيش اللبناني وحزب الله، أغلبية من أبناء محافظة حمص بعد نزوحهم من بلداتهم في القصير وما حولها، ثم نزوحهم الثاني من يبرود في القلمون.

وفي مايلي نص البيان:

"مجلس محافظة حمص

تاريخ 4/8/2014

رقم: 251-4-8

بيان بخصوص استهداف المدنيين السوريين في عرسال

قدر الله على أبناء سورية، أن تُقصف بيوتهم، وتُنتهك حرمتهم، من قبل نظامٍ ظالمٍ لا يهمه إلا حكمه ومكتسباته، فتشردوا في بقاع الأرض، فكانت لبنان إحدى تلك الوجهات التي قدمت –مشكورةً- الكثير في سبيل استقبال أهلنا وإخوتنا في مناطق مختلفة منها.

وإننا في مجلس محافظة حمص، إذ نحيي الشرفاء الكرام في لبنان، على ما قدموا ويقدموا لإخوتهم السوريين، فإننا في جانبٍ آخر نستنكر الطائفية المفضوحة لحزب الله وأتباعه، الذين عملت سكينهم في رقاب أطفال سورية منذ بداية الثورة، ففرغوا في أجساد السوريين أمراضهم وعقدهم، وها هو حزب الله اليوم يستمر في ممارساته المشينة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بما فيه شرفاء لبنان دولةً وشعباً، فيلاحق السوريين الفارين إلى عرسال اللبنانية، فيقصف خيمهم ويضرب تجمعاتهم، بمشاركة ساذجة من جيش لبنان الذي جيره لصالح برامجه وأعماله.

إن ما يحصل اليوم في عرسال -بحجة متابعة جماعاتٍ متشددةٍ- جريمةٌ نكراء، بحق السوريين، الذين فروا بأرواحهم بعد أن قاتلهم النظام وأعوانه بما فيهم حزب الله في عقر دارهم.

إننا في مجلس محافظة حمص، نطالب شرفاء لبنان، بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة المشينة في حق كل حر، كما نطالب الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بالتدخل فوراً في حسم الأمر وتخفيف وطأة العذاب التي تلاحق السوريين إلى لبنان.

وإن مجلس محافظة حمص، يؤكد أن الإرهاب الحقيقي هو إرهاب النظام ومن معه من ميليشات حزب الله وميليشياتٍ طائفيةٍ مدعومةٍ من إيران، وحزبها، وإن الأخذ على يد هؤلاء فيه خلاص للمنطقة بأسرها.

حمص, 4-8-2014".