بدعوة من "المشايخ"... شباب من السويداء يتسلحون ذاتياً لمواجهة "داعش"

تواترت أنباء من مصادر محلية، تفيد بأن قوات عسكرية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت التمركز بأعداد كبيرة، وبأسلحة نوعية وثقيلة في البادية الشرقية لمحافظة السويداء "شرق بلدة الرشيدة"، حيث لا يفصلهم عن القرى الشرقية للمحافظة سوى منطقة "الأصفر"، وهو المعبر الوحيد لتهريب الأسلحة لثوار غوطة دمشق الشرقية من المنطقة الجنوبية عبر الحدود الأردنية.
كما نبهت المصادر إلى خطر مهاجمة تنظيم "داعش" لمحافظة السويداء، داعية أبناء الجبل لحشد قواهم والاستعداد للتصدي لقوات التنظيم سيما بعد سيطرة هذه القوات على المثلث الحدودي (العراقي –السوري -الأردني).
وأكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن مشايخ من محافظة السويداء أكدوا الخبر، وربطوا بين تقدم قوات "داعش"، وحملة شراء الأراضي في البادية، المموّلة من جمعيات معينة، الأمر الذي دعاهم إلى تسليح أعداد كبيرة من شباب المحافظة المدربين بعتاد كامل ليقوموا بمهمة حراسة حدود المحافظة، وحماية أطرافها ضد أي خطر يهددها، بحيث يكون الخط الدفاعي الأول لحماية محافظة السويداء.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء الشباب لايتقاضون أي مبلغ مالي لقاء هذه المهمة، مؤكدة أن لا علاقة للنظام بتسليحهم، إنما سلاحهم ذاتي منطلقين من مبدأ النخوة والغيرة على السويداء محذّرين قوات "داعش" من التعرض لمدينتهم.
وعلى صعيد متصل فقد ربط ناشطون في السويداء بين بدء هجرة البدو من محيط قرى المحافظة سيما في مناطقها الشرقية، وبين ما يُقال عن تقدم "داعش"، معتبرين أنه كون البدو من الطائفة السنية فقد تحسسوا خطر الدروز من جهة، و"داعش" من جهة أخرى وبذلك يخافون دفع ضريبة الصدام المحتمل بين الطرفين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن بدو السويداء باتوا يخشون على أنفسهم من أبناء الجبل بعد تكرار حوادث الخطف التي أكد بيان صادر عن العشائر أن لا علاقة لهم بها بالمطلق...
ورأى ناشطو السويداء أن البدو بهجرتهم هذه يؤكدون لأهالي الجبل بأن لاعلاقة لهم بحالات الخطف التي يتعرض لها أبناؤهم.
في حين أن معارضين آخرين من المحافظة نفوا صحة خبر تمركز تنظيم "داعش" في البادية الشرقية على حدود المحافظة ويؤكد تواجد قوات النظام في المكان المذكور، كما تساءل بعضهم في حال كان هذا الخبر صحيحاً، من هو المسؤول عن حماية المحافظة، وهل حماية الوطن مقتصر على أبنائه العزل؟
سارة عبد الحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية