المعارض عبد الحفيظ الحافظ يتساءل: هل تحول حي الوعر إلى سجن كبير!

وجّه الكاتب والمعارض "عبد الحفيظ الحافظ" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" رسالة شديدة اللهجة للجنة الاستشارية المنبثقة عن الهيئة العامة في حي الوعر لتقصيرها بالدفاع عن المصالح العليا للمدنيين والعسكريين في حي الوعر رغم أن هذه اللجنة -كما قال- "خاضت مفاوضات ولقاءات مع وفد يمثل مسؤولي النظام.

وتساءل الحافظ المقيم في حي الوعر منذ عام 1970: لماذا قصف الحي بالهاون والاسطوانات والقنص مستمرٌ حتى الآن، لمَ يشدد الحصار على الحي ويمنع دخول المواد الغذائية لاسيما التي تُخزن ومتطلبات الحياة لاسيما الغاز؟ وأضاف المعارض الحافظ إن الحصار الظالم لحي الوعر الذي تحول إلى سجن كبير أدى لنزوح جديد لمعظم المدنيين المقيمين فيه. 

وأردف قائلاً إن الإذلال المتعمد على الحواجز والتفتيش العام وخاصة للنساء، والتقنين ومنع الموظفين أحياناً من إدخال ما يعودون به من مواد غذائية محمولة باليد، كل ذلك لا يعبر عن وجود تفاوض بين الحي والنظام.

وتابع متسائلاً: "أما آن أن يطالب مفاوضو الحي بفتح طريق الملعب -الوعر، وطريق دوار المهندسين للتواصل مع أحياء المدينة الأخرى، إلا إذا كان النظام يعتبر المقيمين في الوعر سجناء؟".

وطالب الحافظ بمنح الهيئة العامة كامل المشروعية والمرجعية لكافة التجمعات والمكونات المتواجدة في حي الوعر، وبتوحّد الكتائب والفصائل في الحي، وتشكيل قيادة عسكرية حقيقية لها، وعودة الحاضنة المجتمعية لجناح الثورة العسكري، وهذا لن يتم -كما أوضح- إلا إذا توقفت التجاوزات والسلبيات وحالات رفع السلاح بين العسكريين والمدنيين لأتفه الأسباب. 

ورأى المعارض عبد الحفيظ الحافظ أن المدنيين في الحي، باعتبارهم الأغلبية الساحقة من السكان، منحوا الهيئة العامة مشروعية ما، وهم الأصل، فإذا لمْ تقمْ الهيئة بدورها بالدفاع عن المصالح العليا للمدنيين وللعسكريين سيبحثون عمَنْ يمثلهم.