بشارة: إسرائيل خرقت الهدنة وتأييد نصر الله وخامنئي للمقاومة "رفع عتب"

جدد المفكر العربي الفلسطيني د. عزمي بشارة توقعاته بفشل العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن القطاع بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار في النهاية بعد المرور بأيام لا تخلو من صعوبة.

وأكد بشارة في برنامج "غزة تقاوم" على قناة الجزيرة الليلة (الجمعة) أن جيش الاحتلال حاول احتلال أراضٍ إضافية في عمق القطاع عشية الهدنة ليتمكن من تدمير الأنفاق، إلا أن المقاومة كانت له بالمرصاد.

وهذا ما اعتبر خرقا للهدنة المتفق على أن تدخل حيز التنفيذ في الثامنة من صباح الجمعة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم (الجمعة) عما أسمته "حادثا أمنيا كبيرا" دون أن توضح أي تفاصيل إضافية، وذلك في تبرير لما أقدم عليه جيش الاحتلال من قصف أدى إلى استشهاد نحو 74 فلسطينيا في رفح فقط.

وقال مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن الهدنة المذكورة جاءت بطلب من المجتمع الدولي وليس بمبادرة من المنطقة، على اثر ضغط من وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأشار بشارة إلى أن جيش الاحتلال يعاقب السكان المدنيين، "فهم أعداء في عقيدتهم العسكرية"، لافتا إلى استشهاد وإصابة آلالاف الفلسطينيين من المدنيين مقابل مقتل 3 مدنيين إسرائيليين.

واتهم محطات عربية، ومصرية تحديدا، بمشاركة القنوات الإسرائيلية الأولى والثانية والعشرة بالترويج لا ستمرار العدوان الذي يؤيده الإسرائيليون بغالبية ساحقة، مستفيدين من وضع عربي وإقليمي ينقسم بين متراجع في دعمه للفلسطينيين، أو يقف ضد مقاومتهم ويتمنى هزيمتها ليثبت أحقية وجهة نظره فقط.

وغمز بشارة من قناة النظام المصري لإصراره على أن يكون الوفد الفلسطيني المفاوض مقتصرا على منظمة التحرير فقط، مشيرا إلى أن أسبوعا من التفاوض سمح لممثل حركة المقاومة "حماس" بالتواجد بالقاهرة من أجل المفاوضات.

وكشف بشارة أن الجديد بالنسبة للمفاوضات وما قد تؤدي إليه أن الهدنة حددت بزمن، إضافة إلى وضع شروط المقاومة على طاولة التفاوض، لافتا إلى أن العالم لن يقبل باستمرار الحصار على غزة بعد فشل العدوان.

ورأى أن العدوان الإسرائيلي لم يواجَه بمعسكر عربي جدي مع المقاومة لأول مرة، عازيا ذلك إلى التقاء مصالح إسرائيل مع الأنظمة الديكتاتورية العربية في الخوف من التغيير نتيجة الربيع العربي.

واعتبر أن أحد إنجازات المقاومة في غزة أنها رفعت من معنويات طالبي الحرية، وبالوقت نفسه صدمت معنويات الأنظمة الديكتاتورية ومؤيديها في المنطقة.

ووصف بشار ما صدر عن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي والأمين العام لحزب الله من تأييد لفظي للمقاومة بأنه "رفع العتب" في ظل تورط وانخراط في قتال طائفي يكرس اأنظمة ديكتاتورية، في إشارة إلى دورهما بسوريا والعراق.