في تصريحات خُصت بها "زمان الوصل"، كشف أحد عناصر الحراسة لما يعرف بسجن التوبة الواقع في مدينة دوما المحررة في ريف دمشق، عن معلومات تفيد بأن جيش الإسلام يحتجز مئات السوريين من رجال ونساء، في هذا السجن الذي يديره بمشاركة من تنظيم جبهة النصرة ولواء أجناد الشام.
وأوضح عنصر الحراسة الذي رفض الكشف عن اسمه بأن أغلب المحتجزين في سجن التوبة اعتلقوا بتهم منها السرقة والزنا والإتجار بالمخدارات وادينوا بها لاحقا من قبل محكمة خاصة يديرها شخص يدعى الشيخ زين العابدين بن الحسين بن علي نائب رئيس المجلس القضائي الموحد في دوما، كما أكد العنصر بأن هذا المذكور لم يقدم شهادة قضاء أو شهادة من المعهد الشرعي في دمشق مستهجناً حكمه على المحتجزين دون التأكد من مؤهلاته العلمية.... ودون دليل قاطع ببعض الحالات.
وأكد المصدر ذاته بأن أكثر من 500 معتقل من الغوطة الشرقية يقبعون داخل سجن التوبة، متوزعين على 6 مبانٍ منها (التوبة –الهداية –النساء –الباطون)، بينهم نساء من طوائف متعددة أسرن مع عوائلهن منذ بدء المعارك في مدينة عدرا آذار/مارس المنصرم.
أسود الغوطة
من جانبه أشار بشير الأجوة، الناطق باسم لواء "أسود الغوطة" التابع للجيش السوري الحر إلى أنه تم اعتقال الكثير من أبناء دوما والغوطة الشرقية...، وأضاف الأجوة؛ بأن لواء الإسلام يعتقل المدنيين وقادة الجيش الحر بشكل ممنهج، وبحجج واهية، موضحا بأنه اعتقل القيادي في لواء شهداء دوما هنائي الدكلة منذ 6 أشهر تقريباً ليطلق سراحه بعد 4 أشهر، وكانت تهمته التعامل مع النظام وسب الذات الإلهية وتهم أخرى... غير مثبتة.
شاهد من دوما
من ناحية أخرى، قال الدكتور غزوان الحكيم وهو أخصائي نفسي في مدينة دوما المحررة بتصريح لـ"لزمان الوصل": "إن جيش الإسلام لا يسمح لأحد بالدخول الى السجن أو معرفة مكانه إلا إذا كان من التابعين له..".
وأشار الدكتور الحكيم إلى أن هناك طبيبا واحدا يسمح له الكشف عن حالات المرض التي تصيب السجناء ويدعى أبو عمر الحكيم، موضحا أنه يتم نقل المرضى خارج السجن لتلقي العلاج تحسبا من الكشف عن موقع سجن التوبة حتى لا تتم مهاجمته من فصائل ثورية أخرى.
وأضاف الدكتور غزوان أن سجن النساء التابع للهيئة الشرعية في دوما يحوي أكثر من 75 معتقلة يخضع البعض منهن لعلاج نفسي أو عصبي، كالصرع والانفصام وحالات الهوس بسبب الاعتقال بتهم جنائية كالدعارة وبيع المخدرات أو التعامل مع النظام، فيما يوضع أغلب أسرى مدينة عدرا العمالية في سجن التوبة الخاضع لسيطرة لواء الإسلام، مؤكدا على أن لكل فصيل في دوما سجنا خاصا به.
عدرا العمالية
"زمان الوصل" استطاعت الوصول إلى الدكتور أبي عمر الحكيم، طبيب سجن التوبة الوحيد، وخلال حديث معه عبر "سكايب" قال بأن المعتقلين الذين "أسرهم" جيش الإسلام بصحة جيدة وفي المبادلة الأخيرة مع النظام خرجت من سجن التوبة عائلتان مجموعهما 6 أشخاص.
وأكد الدكتور أبو عمر أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة وفاة في السجن سوى الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام من المحكمة الشرعية، وتم تنفيذه أمام الملأ في الساحة العامة، نافياً المعلومات التي تقول إن في داخل السجن غرفة للإعدام تسمى غرفة الباطون.
"زمان الوصل" تواصلت مع جيش الإسلام الذي وعد بتفصيل كل المعلومات عن سجن التوبة من خلال إعلاميين نتواصل معهم حاليا.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية