أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصور في جيش الأسد يروي تفاصيل توثيقه مقتل 10 آلاف معتقل في سجون النظام

في قاعة اجتماعات لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، جلس "قيصر" وهو مغطى الوجه، قبل أن يعرف نفسه بأنه كان قبل اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011 مجرد مصور في جيش النظام السوري، غير أن مهمته عقب الثورة تحولت إلى مصور لجثث المعارضين السوريين المعتقلين في سجون النظام.

لم يسمح لكافة وسائل الإعلام التي تواجدت في قاعة مجلس النواب الخميس 31/7/2014، بأن تعرف شيئا عن "قيصر" سوى هذا الاسم فقط، فالشخصية لم يكشف عنها من قبل، وحتى عندما دخل المجلس حرص الموظفون والنواب على حماية سرية الشخصية السورية، حيث سمح فقط بتصويره من ظهره كما أن وجهه لم يظهر حتى للنواب؛ لأنه كان يرتدي فيما يبدو قناعا على وجهه لا يظهر منه شيئ.

"قيصر" أفاد خلال شهادته أمام اللجنة ورئيسها "ادوراد رويس" بأنه عمل مع زميل آخر له على تصوير جثث المعارضين في سجون النظام ومن ثم خزنها في حاسب آلي سري ومحمي بشكل دقيق، إلا أنه كان يقوم بتسريب هذه الصور إلى المعارضة السورية بشكل بطيء وتدريجي منذ عام 2011.

وخلال الجلسة التي تعتبر أول ظهور علني له أمام الناس ووسائل الإعلام، قال قيصر، الذي انشق عن جيش الأسد، ويتواجد في أمريكا لمدة شهر فقط، ولا يعلم أحد أين يقيم حاليا: "كانت جثث القتلى تؤخذ إلى مستشفى عسكري تابع للنظام السوري"، مشيراً إلى أنه عند بدء عمله بتصوير الجثث وتوثيقها "كان هناك عدد قليل من الجثث حوالي 5-10 في اليوم إلا أن العدد سرعان ما بدء بالتزايد ليصل إلى 50-60 جثة يومياً"، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع قائلاً: "لقد رأيت فظائع كثيرة، أناساً ماتوا من الجوع حتى صارت جثثهم تبدو كهياكل عظمية..الجثث كانت معلمة بأرقام تسلسلية ملصقة على أجساد الضحايا".

المصور السوري اختتم حديثه بالقول "الصور التي ترونها هي لأكثر من 10 آلاف ضحية، ماتوا ولا أحد يستطيع إرجاعهم إلى الحياة، ولكن لازال هنالك أكثر من 100 ألف ممن يقبعون في سجون الأسد ويمكنكم إنقاذهم".



محلي


هكذا انتجت "معامل الموت" الأسدي 11 ألف شهيد بأرقام متسلسلة بينهم نساء 
2014-08-01
نشرت "زمان الوصل" الملف أدناه بتاريخ 2014-02-14، وتعيد نشره بمناسبة وصول الشاهد الأساسي "قيصر" إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدفع بشهادته أمام أعضاء الكونغريس، وتوضيح كيف قتل نظام بشار الأسد آلاف السوريين تحت...     التفاصيل ..

الأناضول
(169)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي