شهدت مدينة اللاذقية في الأيام العشرة الأخيرة عدة حوادث سرقة وقتل غير مسبوقة على يد شبيحة النظام.
وذكر "المكتب الإعلامي لتنسيقية اللاذقية" أن تلك الحوادث بدأت بقتل الشاب "نوار درويش" بعد أن اقتحم عناصر من الشبيحة بيته منتصف ليل 15-07-2014 وقاموا بذبحه أمام عائلته.
ونقل المكتب عن شهود عيان إن سيدة تدعى"جمانة محمد رباح قربة" وجدت مقتولة في شقتها في مشروع الصليبة قرب مخفر الشرطة في يوم 22-07-2014، وذلك بعد محاولة سرقة منزلها، علما أنها تعيش لوحدها.
في حادثة أخرى وبتاريخ 24 -07-2014 اشتعل حريق عند الساعة التاسعة مساءً في منزل بالطابق الرابع في مشروع ياسين بالقرب من دار الراحة للمسنين، وبعد أن أبلغ الأهالي فوج الإطفاء ليعثر على جثة رجل مقتول عليها آثار الدماء ملقاة على أرض الصالون، بينما تشتغل النيران في غرفة النوم ورائحة غاز قوية من مطبخ المنزل.
وبحسب المكتب الإعلامي لتنسيقية اللاذقية، فإن الضحية هذه المرة كان الدكتور عماد اللاذقاني المحاضر في كلية العمارة في جامعة تشرين، والرسام الذي شارك بالعديد من المعارض، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.
وأضاف أن الحادثة جرت في ظروف غامضة، دون معرفة دوافع قتل اللاذقاني الذي يتحدر من مدينة حماة عام 1953.
ونقل المكتب الإعلامي عن سكان محليين ترجيحهم أن تكون الجريمة ناتجة عن عملية سرقة انتهت بالقتل، أو عملية مدبرة من الأمن كونه "حموياً يسكن في منطقة موالية".
واستمرت الحوادث مع سرقة لمنزل عائلة تسكن في مشروع الصليبة، حيث دخل السارق واستطاع سرقة مصاغ الأم، مستغلا خروج سكان المنزل.
ويدل انتشار هذه الحوادث على فلتان أمني غير مسبوق في المدينة التي توصف بأنها "آمنة" ليغدو أهل اللاذقية بين فكي النظام الذي نكل بشبابها في الأفرع الأمنية والسجون ليعيدهم جثثا هامدة إلى ذويهم. وبين حوادث السرقات المصحوبة بجرائم القتل التي تحدث تحت بصر النظام، إن لم يكن بفعله، بحسب ناشطي اللاذقية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية