أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العطش يستبدّ بدمشق في العيد والنظام يشطف الملاعب

في جوبر دمشق

على الرغم من أنَّ الابن الأصغر للسفير السوري السابق في الأردن حيدر بهجت سليمان، يؤكد في كل يوم على صفحته في "فيسبوك"، بأن الشام "شام الأسد"، وأنها ملك للعائلة الحاكمة، إلا أن جنود الأسد لا يتوانون عن الإمعان في إظهار حقدهم على عاصمة الأمويين.

وفي آخر إصداراتهم عالج جنود الأسد مشكلة انقطاع المياه لساعات وأحياناً لأيام متتالية عن معظم أحياء دمشق، بأن أمروا بـ"شطف" وتنظيف الملاعب والشوارع!

ويوضح ماهر الناشط في تنسيقية حي البرامكة، أن دمشق التي طالما اشتهرت عبر التاريخ بمياهها العذبة، بات سكانها اليوم يشترون عبوات المياه المعبَّأة، بأسعار مرتفعة جداً، في مدينة كل شيء فيها مرتفع الثمن باستثناء الإنسان.

ويوضح ماهر أن الأهالي يحاولون الاقتصاد قدر الإمكان في استخدامهم للمياه، لأنها لا تكاد تصل إلا ثلاث ساعات فقط إلى بعض الأحياء، وفي أحياء أخرى مثل البرامكة تنقطع المياه لأيام متتالية، هذا بالإضافة إلى وصولها بشكل ضعيف جداً مما يجعل وصولها إلى الخزانات أمراً مستحيلاً. 

الشام عطشى احتفالاً بالعيد!
ويضيف ماهر: لاشك أن النظام يدرك حجم معاناة الأهالي، الناتج عن انقطاع المياه، ولذلك قرر أن يعمل وفق حكمة "وداوِها بالتي كانت هي الداءُ".. لذلك أمرت قيادات النظام -وفق الناشط- عناصرها بشطف الشوارع الرئيسية والملاعب بشكل يومي احتفالاً بقدوم عيد الفطر (السعيد)!

ويشرح الناشط أن عناصر النظام قاموا بشطف ملعب "تشرين" في حي البرامكة وشارع خالد بن الوليد الذي يعد من أكبر شوارع دمشق بصهريج ماء كبير جداً غير آبهين بأن السكان بحاجة ماسة إلى المياه.

لمى شماس - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (109)

ساميه

2014-07-31

ألم يكن من المنطقي لو أن بشار الأسد حقق مطلب أشراف درعا بالإفراج عن الطفل الشهيد حمزة الخطيب بدلاً من سلخ جلده وقتله وإهانة أهل درعا ومن ثم دكها بالمدافع والدبابات والطائرات وصواريخ سكود، هل كان أطفال درعا من القاعدة أم من هم أرهابيون، أين كانت جبهة النصرة والجهاديين حينها، هل تخاف عصابات تتألف من سبعين فرع أمني وفرقة رابعة وحرس جمهوري وقطعان الشبيحة من طفل لم يتجاوز الثلاثة عشر سنة؟ المظاهرات التي خرجت لسبعة أشهر كانت سلمية وطالبت في بدايتها بالإصلاح ولكن من رضع الخيانة أباً عن جدٍ كان يخطط لشيء آخر. أليست ردة فعله هذه دليل واضح وضوح الشمس على أنه كان ينتظر مع قطعانه هذه الحجة بفارغ الصبر لينفثوا حقدهم وغلهم ويدمروا سوريا أرضاً وشعباً ويسلموا ما تبقى منها الى اسرائيل لتصبح من الفرات الى النيل. أليس هذا دليلاً آخر على أن حافظ أسد صهيوني قدم هو ووريثه خدمات للصهيونية لم تكن لتحلم بها؛ من تسليم الجولان وحماية حدود إسرائيل لـ ٤٠ عاماً، إلى ملاحقة المقاومة الفلسطينية في سوريا ولبنان وحتى في الأردن، أليس موقف الحكومة الامريكية الذي تمسك به كيري نابع من مصلحة اسرائيل وينتظر من بشار أسد مزيداً من التدمير والخراب ونشر القاعدة في سوريا حتى يعطي اسرائيل المبرر لاجتياح دمشق كما اجتاحت بيروت؟ أي مقاومة وأي ممانعة وأي صمود ضحكوا علينا بهم عقود تنتهي بالتمهيد لاسرائيل للوصول الى حلمها على ضفاف الفرات -.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي