يشعر السائر في شوارع اسطنبول شبه الخالية خلال عطلة عيد الفطر، أن ملكية المدينة ترجع لضيوفها السوريين، الذين بالكاد تسمع غير لغتهم بين أصوات المارة، خلال هذه الأيام، والسبب وفق الشاب محمود، العامل في أحد محلات الحلويات في ساحة تقسيم، أن معظم سكان اسطنبول الأتراك سافروا إلى قراهم، أو ذهبوا في عطلة العيد للاستمتاع بصفاء البحر هرباً من حر اسطنبول، ولذلك فإن شوارع المدينة صارت شبه خالية..
ويضيف الشاب: على سبيل المثال، بقيت في المحل مع زميلين لي، أحدهما سوري والآخر عراقي، في حين أن الموظفين الأتراك سافر أغلبهم لقضاء عطلة العيد بعيداً عن اسطنبول..
وبحسب محمود، فإن أغلب الزبائن الذين أقبلوا على شراء حلويات العيد من محلات اسطنبول، هم من السوريين، موضحاً أنهم اشتروا كمية قليلة، لا تتناسب مع الكميات التي اعتاد السوريون على شرائها في الأعياد، ويرجع محمود السبب إلى قلة المعايدين بين السوريين من جهة، وإلى ارتفاع أسعار الحلويات من جهة أخرى، مبيناً، أن سعر صحن "الكنافة" التركية يترواح بين الـ 7 و 10 ليرات تركية أي مايعادل تقريباً الـ 5 $ وهو مبلغ لايعتبر قليلا على صحن يكفي لشخص واحد فقط، ناهيك عن ارتفاع اسعار أنواع الحلويات الأخرى...
ووفق محمود فإن أغلب زبائنه السوريين أكدوا له، أنهم يحاولون إشعار أطفالهم بفرحة العيد،من خلال شراء الحلويات والملابس الجديدة، إلا أنهم مهما حاولوا تبقى الفرحة ناقصة.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية