
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن حكومة نظام الأسد تعمّدت انتهاك القرار 2118 بما لا يقل عن 27 مرة، "معتمدة على ضعف رد فعل المجتمع الدولي، وعلى تأييد روسيا والصين في مجلس الأمن"، كاشفة أن تلك الهجمات أدت إلى استشهاد 35 شخصا بينهم 8 أطفال و4 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 920 آخرين.
وقالت الشبكة في تقرير لها، حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، إن قوات الأسد استهدفت بالغازات السامة 11 منطقة في سوريا تقع ضمن محافظات ريف دمشق وحماة و إدلب، مشيرة إلى أن نصف تلك الهجمات في ريف حماة الذي تعرضت أربع مناطق فيه لأنواع من تلك الهجمات وهي مدينتا كفرزيتا واللطامنة، وقريتا عطشان وقصر بن وردان.
وبحسب التقرير الذي جاء تحت عنوان "لا يوجد خط أحمر"، فإن النصيب الأكبر من تلك الهجمات استأثرت به مدينة كفرزيتا الواقعة في ريف حماة، إذ تعرضت للقصف بالبراميل المحملة بغاز الكلور 10 مرات, في الفترة الواقعة بين الجمعة 11/ نيسان- ابريل/2014 وآخرها في 17/تموز-يوليو/2014.
وختمت الشبكة تقريرها بتوصيات لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ودول أصدقاء الشعب السوري.
وقالت إنه يتوجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الأهلي في سوريا، لأن انتهاكات نظام الأسد تشكل تهديدا صارخا للأمن والسلم الدوليين.
وطالبت بالتوقف عن ممارسة لعبة المصالح السياسيه على حساب دماء الشعب السوري، معتبرة أن استخفاف النظام السوري الواضح بقرار مجلس الأمن 2118 يشكل فضيحة سياسية وإهانة فظيعة لمجلس الأمن.
وأوصت الشبكة مجلس حقوق الإنسان لمطالبة مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل لأبناء الشعب السوري من قتل واعقتال واغتصاب وتهجير، وتحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالقرار 2118 تحديدا.
كما طلبت من دول أصدقاء الشعب السوري تزويد المناطق المعرضة للقصف بالغازات السامة (في ظل عجز مجلس الأمن عن إيقاف الهجمات) بأقنعة كيميائية.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان احتياجات تلك المناطق بمالايقل عن 12000 قناع واقٍ، إضافة إلى معدات لإزالة آثار التلوث الكيميائي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية