أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غوطة دمشق.. غارة جوية ليلية ومجزرة في "زبدين" و"المليحة" هي الهدف

استمراراً لمعارك غوطة دمشق الشرقية بين الفصائل الإسلامية المقاتلة وجيش النظام وفي محاولة الأخير لاقتحام بلدة المليحة، تدخل بلدة زبدين في أتون هذه الهجمة الشرسة من خلال ارتكاب النظام مجزرة بشعة بحق أهلها ذهب ضحيتها حتى الساعة أكثر من 16 شهيدا من المدنيين و120 جريحا نصفهم يعانون من إصابات خطرة، ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء في ظل غياب الإمكانات الطبية اللازمة لعلاجهم جراء الحصار الطويل لبلدات الغوطة الشرقية الذي يفرضه النظام عليها منذ مدة طويلة. حيث استهدفت قوات النظام البلدة مساء الخميس بصاروخ أرض -أرض سقط وسط المدينة داخل حي سكني ما خلف دماراً كبيراً.

كما تشهد بلدة "زبدين" حركة نزوح كبيرة منذ صباح أمس مع تقدم جيش النظام وشبيحته المدعوم بالدبابات إلى أول مداخل البلدة، حيث أدّى القصف بالدبابات إلى تهدم عدة بيوت في مدخل زبدين.

ويتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة تدور على الجبهة الشرقية لبلدة "المليحة" على الطريق الواصلة إلى "زبدين".

وتفيد مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" من داخل الغوطة بضرورة احتواء التشكيلات العسكرية العاملة هناك للموقف والعمل على فك الحصار عن بلدة "المليحة" محذرين من مخاوف تساقط بلدات الغوطة الواحدة تلو الأخرى، ويذكر أن أهم التشكيلات العسكرية العاملة في هذه الجبهة هي: (جيش الإسلام، الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام، جبهة النصرة، فيلق الرحمن، وعدد من الكتائب الأخرى.

وأفاد مكتب دمشق الإعلامي في الغوطة الشرقية باستمرار القصف على بلدة "زبدين"، وتقوم سيارات الإسعاف بمحاولات مستمرة لنقل الشهداء والجرحى إلى النقاط الطبية القليلة المتبقية بالتزامن مع القصف الذي يطول البلدة والاشتباكات العنيفة على الطريق الواصل بين "المليحة" و"زبدين"، بينما تؤكد مصادر ميدانية مقتل 15 عنصرا من قوات النظام والشبيحة على أيدي عناصر الفصائل العسكرية المقاتلة في محاولة لصد الحملة الشرسة على البلدة.

 وذكرت مصادر خاصة من داخل الغوطة لـ"زمان الوصل" أنه قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قامت طائرة حربية من نوع ميغ بشن غارات ليلية في سماء الغوطة الشرقية طالت عدة بلدات منها، لا سيما بلدة "دير العصافير" ثم قامت بإلقاء حمولتها وسط بلدة "زبدين" على مدرسة البلدة بجوار مبنى سكني ملاصق لها وخرجت بعدها من أجواء الغوطة.

الجدير بالذكر أن بلدة "زبدين" لا تصنف بين الجبهات الساخنة من بلدات غوطة دمشق الشرقية ما جعلها وجهةً للعديد من العائلات الفارة من قصف طيران ومدفعية النظام، ولكنها بالتأكيد تشكل أحد الأبواب الواسعة لباقي مدن وبلدات الغوطة كمدينة المليحة وبلدة دير العصافير.

سارة عبد الحي - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (136)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي