أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشارة: أنفاق الأرض وصورايخ السماء أثبتت فشل سياسة "الجدران الفاصلة" الإسرائيلية

توقع المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة أن تنتهي مأساة العدوان الإسرائيلي على غزة برفع الحصار بعد صمود أسطوري.

وقال بشارة خلال لقاء على قناة "الجزيرة" ضمن حلقة "غزة تقاوم" منذ قليل إن الضفة الغربية على شفا انتفاضة ثالثة، مشيرا إلى ضرورة تنظيم الغضب الفلسطيني ضمن عصيان مدني موحد ومدروس كأسلوب مقاومة سلمية، سيقلق إسرائيل كثيرا.

ولفت بشارة إلى توافق خطاب السلطة الفلسطينية مع خطاب المقاومة وتبنيه شروطها لوقف إطلاق النار.
وأشاد بمواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي عرّضته لهجوم منظم من قبل أعلى قيادات الاحتلال.

وكان الاتفاق التاريخي بين حماس والسلطة الفلسطينية أثار استياء واسعا لدى سلطات الاحتلال.

ورأى بشارة أن ما أظهرته المقاومة من قدرات في غزة أثبت فشل منطق إسرائيل في بناء الجدران الفاصلة، وحصار الفلسطينيين وتركهم لمواجهة مشاكلهم مع نتائج الحصار، فهناك أنفاق تحت الأرض تتصيد الجنود الإسرائيليين وصواريخ من السماء صنعت رغم الحصار، في حين ترد إسرائيل باستهداف المدنيين، بعد فشلها في تحديد معاقل المقاومة، أو "أوكار الإرهاب" كما يقول الإسرائيليون.

وقال رئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن الفلسطينيين المحاصرين لن يتركوا الإسرائيليين يهنؤون في "استقرار أوروبي" وهم يئنّون تحت الحصار في غزة.

وجدد بشارة انتقاده للمبادرة المصرية التي "تحرج المقاومة" التي لم يستشرها الجانب المصري قبل طرحها، معتبرا أن من الظلم القول برفض المقاومة لمبادرة لم يستشر بها أصلا.

ورأى أن التمسك بالمبادرة المصرية يطيل الأزمة، خاصة وأنها جاءت بصيغة "أمر يجب تنفيذه".
وأوضح أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون على أساس مبادئ فلسطينية وأهمها فك الحصار من كل الاتجاهات (إسرائيل ومصر)، وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك ضمن مفاوضات تجري على أسس تحول دون تحولها إلى غاية.

واعتبر المفكر الفلسطيني أن مسؤولين إسرائيليين ألمحوا إلى وقف إطلاق النار من طرف واحد، معتبرا أن ذلك غير ملزم للمقاومة بعد استشهاد نحو 700 فلسطيني من أصل 1،5 مليون خلال أيام، وبعد حصار وتجويع دام سنوات.

وأشار إلى أن الوقت ليس في صالح سلطات الاحتلال، كاشفا أن معلقين إسرائيليين تحدثوا عن تورط إسرائيلي بالمبادرة المصرية.

كما كشف بشارة أن كيري طرح أفكارا قريبة من المبادرة المصرية، ثم عاد بأفكار أخرى تحت تأثير "ضغط بعض العرب"!

وأكد بشارة أن الجميع ينتظر من القاهرة دورا عربيا قياديا، بعيدا عن الآراء بنظامها الحاكم-، معتبرا أن لا منافس لمصر في هذا المجال كونها الأقرب جغرافيا والأكبر ديموغرافيا.



زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي