بعد تشكيل ما يسمى باللجان الشعبية، ثم"جيش الدفاع الوطني"، التشكيلين اللذين اخترعهما نظام الأسد لقوننة سلوكيات الشبيحة، صار لكل منطقة زعيمها التشبيحي أو كبير الشبيحة، ففي حمص صقر رستم وفي سلمية مصيب سلامة، أما في منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربي، فقد تصدر بشر فؤاد اليازجي قائمة الشبيحة الأكثر إجراما هناك، ليس بسبب انتهاكاته وسلوكياته الشنيعة بحق أهالي مدينة الحصن وحسب، وإنما لأنه فتح جراحا وعمّقها بين أبناء البلد الواحد ضمن مخطط شيطاني للفتنة لا يفكر به إلا نظام الأسد وأزلامه من الشبيحة.
وضمن هذا السياق تداول ناشطون من بلدة الحصن في ريف حمص الغربي منشورا يكشف جرائم اليازجي في المنطقة التي تسكنها أغلبية مسيحية تعايشت مع جيرانها لمئات السنين قبل أن يأتي بشر ومعلمه لينفخوا جمرة الفتنة تحت رماد الطائفية البغيضة.

ومن الجرائم التي اتهم بها الناشطون بشر اليازجي كونه "ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ" مسؤوليته ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ 112 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺧﻼﻝ ﺍلأﺷﻬﺮ ﺍلأﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ، وهو ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﻪ ﺑﺤﻖ أكثر ﻣﻦ 700 ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻨتي 2014_2013.
وبحسب الناشطين، فهو ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍلأوﻝ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻦ، بعد قتل عدد كبير ﻣﻦ أصحابها.
كما حمّل الناشطون اليازجي مسؤولية ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺤﺼﻦ والحصار ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ لأﻫلها.
والأهم، كما يقول الناشطون، أنه ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍلأﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻭأﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ.
كما اعتبروا اليازجي اﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍلأﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 500 ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ، إضافة إلى تهجير أبناء البلدة بعد قيامه وشبيحته بكافة ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻗﻪ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ مما تبقى من بيوتها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية