"قلة قليلة من الأمن والشبيحة من يدفع ثمن مشترياته وإذا طالبنا أحدهم فإنه ربما يدفع وهو يهددني بالاعتقال عند أول مرة أمر بها من حاجزه. لذلك نحن نتحاشى التصادم معهم في أي موقف".
بهذه الكلمات يختصر عبد الغني معاناة أهل حمص من وليس عبد الغني من وطأة الأجهزة الأمنية والشبيحة.
ويضيف عبد الغني لـ"زمان الوصل" إن صلاحيات عناصر الأمن اتسعت بشكل كبير بحمص، مؤكدا أنهم باتوا يتدخلون لحل النزاعات بين السكان وهم من يقومون بالإحصاء ومراقبة عمل الجمعيات الخيرية وعقود الأجار وعمليات إيواء النازحين ومراكز الإيواء، وهم من يسمحون بافتتاح محلات جديدة وإغلاق قديمة فهم السلطة والقانون في حمص المحتلة".
ويصف الوضع في حمص قائلا "لا فرق بين جمعة أو سبت أوثلاثاء في حمص فكل أيامها أصبحت متشابهة وروتينية بالنسبة لأهلها المعتقلين داخل أحيائهم في سجن كبير، حتى أن أربعاء حمص لم يعد سعيداً بالنسبة للكثيرين من أهل حمص التي لم تستفق من صدمة الحرب حتى الآن، رغم الوعود التي تقدمها السلطات هناك بإعادة تأهيل قسم من المدينة، وخصوصاً الأجزاء التجارية في مركز المدينة إلا أنّ حمص لا تزال منهكة تلبس ثوب الحذر من اندلاع حرب جديدة تنهي ما تبقى من المدينة التي كانت يوماً "أم الفقير".
عمر الأتاسي –زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية